نفت السلطات الفرنسية، اليوم، عبر عملائها المتواجدين في المغرب خبر تواجد عبد العزيز المراكشي على ترابها، وذلك بعد ان انتشر خبر وفاته، كالنار في الهشيم، بمستشفى "فال دوغراس" العسكري بباريس، فيما عُلم ان المخابرات العسكرية الجزائرية نقلت جثة المراكشي من فرنسا ليلا الى كوبا عبر طائرة حربية مدججة بعشرات الضباط الجزائريين. وأفادت ذات المصادر، بان هناك توثر كبير داخل قيادة البوليساريو وذلك بخصوص مكان دفن الرئيس الدمية عبد العزيز المراكشي، حيث استبعدت المصادر احتمال دفنه في مأتم شعبي بالمخيمات نظرا لما يمكن ان يخلق ذلك من مشاكل واضطرابات داخل مخيمات العار التي تعرف احتقانا كبيرا مباشرة بعد انتشار خبر وفاته..
وترفض الجزائر، تضيف المصادر، دفن عبد العزيز المراكشي بترابها لأنها تعتبره مغربيا، وهي حقيقة "لا يتناطح عليها عنزان"، مما يؤكد بالملموس ان ادعاءات الجزائر ومعها أزلامها في الجبهة ليسوا إلا جماعة من المغاربة المغرر بهم الذين تحتجزهم الجزائر فوق اراضيها لاستغلالهم في معركتها ضد المغرب ووحدته الترابية..
ويعتبر دفن عبد العزيز بتندوف كارثة أخرى قد تعود بالويل على النظام الجزائري، لان البوليساريو سيصبح لها جذور فوق الأراضي الجزائرية.
يشار إلى ان زعيم الجبهة الانفصالية للبوليساريو عبد العزيز المراكشي، توفي قبل ثلاث أيام بالمستشفى الفرنسي فال دوغراس العسكري، وذلك مباشرة بعد نقله إليه من إحدى المصحات الايطالية، حيث استفحلت حالته الصحية بسبب مضاعفات خطيرة خلفها سرطان الرئة، الذي أثبت من قبل فحوصات طبية بوجود أورام خبيثة برئته..
وبالنظر إلى ما يمكن ان يترتب عن وفاة الزعيم الدمية الذي تربع على ارواح المحتجزين لمدة تقارب نصف قرن، فإن المخابرات الجزائرية لجأت إلى التعتيم على الخبر، مخافة ان يربك حسابات جنرالات الجزائر التي تهاب الانشقاقات التي ستحصل لا محالة في صفوف الجبهة إذا ما أعلن الخبر بشكل رسمي..