انقطعت أخبار الزعيم الدمية للبوليساريو، وذلك منذ ان كشفت مصادر عن نقله إلى مكان مجهول وهو محاط بمسلحين من زبانيته، وقالت ذات المصادر ان المراكشي تعرض لنوبة خطيرة جراء سرطان في الرئة، نقل بموجبها على وجه السرعة لأحد المستشفيات بإيطاليا.. ذات المصادر عادت لتؤكد اليوم ان أنباء تفيد ان عبد العزيز المراكشي مات متأثرا بمضاعفات مرض سرطان الرئة الذي المّ به منذ وقت طويل، وذلك بمستشفى فال دوكراس العسكري بباريس، بعد ان تم نقله إليه من ايطاليا.. وقد أربك الوضع الصحي المقلق للزعيم الانفصالي حسابات جنرالات الجزائر، حيث ان فرضية رحيله قبل الحسم في الخلافة تؤجج الصراع حول زعامة الجبهة الانفصالية في الوقت الذي تفضل فيه المؤسسة العسكرية الجزائرية محمد لامين ولد البوهالي، وزير دفاع الجبهة لخلافة عبد العزيز المراكشي، بالنظر إلى حصوله على الجنسية الجزائرية وعمله السابق كعسكري في قوات الجيش الجزائري، إلا ان "بيدق" الجزائر هذا لا يحظى بشعبية داخل مخيمات العار، حيث ان رأسه مطلوب من طرف شباب التغيير وباقي الفعاليات المعارضة لقيادة الجبهة.. يذكر ان تكتما شديدا ضربته المخابرات العسكرية الجزائرية على الموضوع حتى لا يتسرب خبر مرض عبد العزيز المراكشي إلى باقي عناصر قيادة البوليساريو وكذا إلى المحتجزين في تندوف، التي تعيش على صفيح ساخن، خاصة بعد تداعيات تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش بشأن تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف جنوب شرق الجزائر.. وكان المدعو عبد العزيز المراكشي قد خضع منذ مدة لفحوصات وتحاليل، أبانت عن وجود أورام خبيثة في رئته، وعلى إثر ذلك بادرت المخابرات العسكرية إلى نقله إلى مصحة بمدريد متخصصة في الكشف عن السرطان وعلاجه، وأكدت التحاليل والفحوصات التي خضع لها زعيم البوليساريو، أنه يعاني أوراما سرطانية تستلزم إجراء عملية جراحية فورية لاستئصالها... ورفضت حينها عناصر المخابرات الجزائرية المرافقة له، قرار الأطباء بإجراء عملية جراحية آنية لاستئصال تلك الأورام، خوفا من مضاعفات قد تزهق حياة الزعيم الانفصالي وما قد يترتب عنه من فوضى في الخلافة ، خصوصا وأن أمر الخلافة في البوليساريو يجب أن يحسم داخل مكاتب المسؤولين العسكريين وبعيدا عن سكان ومسؤولي مخيمات تندوف.. وقد غاب زعيم الانفصاليين بسبب وضعه الصحي المتدهور عن قمة الاتحاد الإفريقي، المنعقدة أواخر شهر يناير المنصرم، في سابقة منذ أن قبل الاتحاد الإفريقي البوليساريو عضوا فيه، وحاولت المخابرات الجزائرية التغطية والتستر على هذا الغياب، من خلال نشر صور قديمة له خلال لقاءات سابقة للاتحاد الافريقي، وذلك ليوهم المحتجزين والراي العام ان عبد العزي المراكشي بخير...