تناقلت عدة مواقع إخبارية اليوم أنباء تفيد بوفاة عبد العزيز المراكشي زعيم جبة "البوليساريو" الوهمية متأثرا بمضاعفات مرض سرطان الرئة الذي يعاني منه منذ وقت طويل، وذلك بمستشفى فال دوكراس العسكري بباريس، الذي نُقل أله إليه من أحد المستشفيات الإيطالية تحت حراسة أمنية مشددة من المخابرات الجزائرية. و أكدت في وقت سابق نتائج التحاليل وجود أورام خبيثة في رئة عبد العزيز المراكشي تتطلب إجراء عملية جراحية مستعجلة لاستئصالها في وقت رفضت فيه المخابرات الجزائرية التي كانت ترافقه قرار الأطباء خوفا من حدوث مضاعفات قد تزهق روحه في وقت لم يحسم فيه أمر الخلافة بعد وما قد يترتب عن ذلك من فوضى داخل المخيمات. و مما يؤكد فرضية وفاة المراكش أو احتضاره، هو غيابه عن استقبال الرئيسة الجديدة لبعثة المينورسو، الكندية كيم بولدوك يوم السبت، وهي الزيارة التي كان انفصاليو البوليساريو يراهنون عليها للدعاية لأطروحتهم عبر أشرطة الفيديو والصور. و في الوقت الذي لم يتم الحسم في من سيخلفه، تأجج الصراع حول زعامة الجبهة الانفصالية، حيث تفضل فيه المؤسسة العسكرية الجزائرية إسم "محمد لامين ولد البوهالي"، وزير دفاع الجبهة لخلافة عبد العزيز المراكشي، بالنظر إلى حصوله على الجنسية الجزائرية وعمله السابق كعسكري في قوات الجيش الجزائري، إلا أنه لا يحظى بشعبية داخل "البوليساريو" ، لكونه غير مقبول من طرف شباب التغيير وباقي الفعاليات المعارضة لقيادة الجبهة.