طالب المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، من وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية بإنصاف القيم الديني محمد المصباحي المكلف بمهمة الآذان والنظافة بمسجد بلال بمدينة القنيطرة، وذلك بعد محاولة طرده من مهامه "ظلما وعدوانا".. وجاء في رسالة المكتب، التي توصلت شعب بريس بنسخة منها، ان المعني بالأمر لجأ إلى الجمعية لطلب "مؤازرته جراء محاولة طرده من مهامه ظلما وعدوانا"، حيث صرح من خلال تظلمه، المرفق بعريضة موقعة من قبل عدد من المواطنين اللذين يرتادون المسجد، واللذين آزروه في محنته "أنه عرضة للتشرد والضياع بعدما التحق بالمسجد المذكور مؤذنا ومنظفا منذ ثلاث سنوات، حيث نصبه الإمام مسجد عداء وحقد كبيرين جعله يتهم بالتعاطي للسحر والشعوذة، للتخلص منه ودفع مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإقليم إلى طرده من مهامه."
وصرح المشتكي، حسب ذات الرسالة، بأنه "كان عرضة للكثير من المؤامرات، حيث عمد خصمه بمعية موظفين بمندوبية الأوقاف إلى محاولة اصطناع حدث لإيقاعه في شركهم، من خلال بخور يطلقها بعض جيران المسجد من جهة قاعة النساء، مما حذا بعدد من المصلين إلى رفض مثل تلك الاتهامات الباطلة التي يحاول أصحابها حسب إفادة بعض المواطنين، الإيقاع بمؤذن المسجد والانتقام منه، لأسباب لا علاقة لها بالمهام المنوطة بهذا الأخير، كما عمدت مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بوقف الراتب الشهري منذ الشهر الجاري دون سابق إنذار."
كما أن القيم الديني محمد المصباحي، تقول الرسالة، "يؤكد حسب تصريحاته بأنه بريء من هذه الأفعال المشينة، والمتعلقة بالسحر والشعوذة وأن أخلاقه ومبادئه تحرم عليه التعاطي لمثل هذه الخزعبلات ويطلب تحري حول الموضوع وتقديم الحجج والبراهين".
ونظرا للحيف والظلم الذي لحق بالمصباحي، يضيف المكتب التنفيذي المغربي لحقوق الإنسان، "جراء هذا التصرف غير المسؤول من قبل المحرض الأول، ألا وهو إمام مسجد بلال"، ونظرا لانصياع المندوبية الإقليمية بالنقنيطرة بمزاعم هذا الشخص، وكذا الممارسات التي بات يتعرض لها المشتكي، كان آخرها قيام الموظفين يوم السبت الماضي بنزع أقفال الأبواب من يد المؤذن المشتكي بالعنف، وتهديده إذا لم يخلي المسجد والمسكن الذي يأويه هو وزوجته، فإن المنظمة الحقوقية تلتمس من "السيد الوزير المحترم، إعطاء أمركم إلى الجهات المختصة داخل الوزارة المكلفون بها، من أجل الوقوف على حقيقة الموضوع وإنصاف المتضرر إذ تبت تعرضه ظلما لاتهامات باطلة، وإذا أمكن تنقيله إلى مسجد آخر بعيدا عن الشخص الذي يسعى مرارا وتكرارا إلى الإيقاع به"، تختم رسالة المنظمة.