منذ أزيد من ثلاثة أشهر متتالية لم يرفع أذان لصلاة بدوار تمكرط إخسان بجماعة اثنين أيت الرخا بإقليم سيدي إفني، ولم تقم في مسجده أية صلاة جماعة. فقد أغلق هذا المسجد حسب مصادر الموقع بعد إقدام المؤذن الذي يرفضه سكان الدوار على طرد ثالث إمام استقدمه السكان ليؤمهم في صلواتهم المفروضة، لتبتدئ سلسلة تدخلات ومناشدات من السكان للجهات المسؤولة من مندوبية للأوقاف والشؤون الإسلامية والسلطات المحلية للتعجيل بتوقيف المؤذن المرفوض وثنيه عن تجاوزاته ومضايقاته لكل إمام يحل بالمسجد ضدا على إرادة السواد الأعظم من أهالي الدوار. إلا أن التماطل وعدم المبالاة كانت نصيب الساكنة من الجهات المشتكى إليها حسب من استمعت إليهم تيزبريس من الساكنة، اللهم محاولة يائسة على حد تعبير المتحدث تمثلت في عقد السلطة المحلية لاجتماع بين ممثلين عن السكان لمحاولة فهم المشكل وتقريب وجهات النظر حول الموضوع، لكن مصادر حضرت الاجتماع ذكرت للجريدة أن هيمنة من أسموهم بداعمي المؤذن المرفوض ومخالفي السواد الأعظم من الساكنة ساهموا في إفشال الاجتماع بتضليل السلطات بمعطيات لا علاقة لها بواقع الحال بالدوار. وهكذا لم يشفع اقتراب يوم عيد الأضحى ولم يكن مدعاة عند هذه الجهات المشتكى إليها للتسريع بإيجاد حل لمشكل المسجد الذي قالت نفس المصادر أنه بات محجوزا من طرف المؤذن ورئيس جمعية يتهمه السكان بالوقوف وراء تحريض المؤذن ومن يسايره من عناصر محدودة تأتمر بأوامر رئيس الجمعية المذكور، فمر عيد الأضحى بهذا الدوار دون صلاة رغم ما أقدم عليه السكان من محاولات لاستقدام إمام للصلاة بهم إلا أنه تراجع في آخر لحظة لما تعرض له من تهديدات من طرف من يتهمهم سكان الدوار بإقفال المسجد وطرد إمامه. ومما زاد بعد العيد في احتقان الوضع بين الساكنة وتتعالى بينهم دعوات تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بسيدي إفني ما قالت مصادرنا أن رئيس الجمعية المذكور يروجه بين الساكنة ويوزع منه نسخا، وهو عبارة عن شكايات كانت ساكنة الدوار قد وجهتها إلى مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية حول نفس المؤذن المرفوض، وهو يعزز فعله بادعاء علاقات شخصية تربطه بالمندوب الإقليمي تعود إلى أيام دراسة هذا الأخير لما كان تلميذا لدى رئيس الجمعية، مما جعل الساكنة تشكك في تورط المندوبية نفسها في تأبيد مشكلهم خاصة بعد تسريب نسخ شكاياتهم لرئيس الجمعية من داخل المندوبية. كما زادت مصادر الجريدة أن دعوات الاحتجاج أمام مندوبية وزارة التوفيق بسيدي إفني ستوجه رسالتها الأساسية والمتمثلة في استنكار عدم جدية المندوبية الإقليمية للأوقاف والسلطات المحلية لوضع حد للتسيب الذي يعرفه مسجد تمكرط، ولاستنكار عدم الاكتراث للأمن الروحي لساكنة هذا الدوار.