التقت أول أمس الثلاثاء 4 أكتوبر بمقر عمالة سيدي إفني، جمعية النور تمكرط للتنمية مع عامل الإقليم السيد ماماي باهي في اجتماع يعد الثالث من نوعه منذ إحداث الإقليم. اجتماع خصص حسب أعضاء الجمعية لتدارس المشاكل التي يتخبطون فيها، وتقف عائقا أمام ساكنة منطقة "تمكرط إخسان" الواقعة في أقصى الجنوب الغربي لجماعة أيت الرخاء، والتي تضم ثلاثة دواوير هي "إدالعاود، أحواش وأواسا". ويأتي مشكل الطريق الرابطة بين "أكني مقورن وتمكرط " المتفرع من الطريق الإقليمية 1619 التي أنجزت مؤخرا... - يأتي - في مقدمة المطالب التي تقدمت بها الجمعية المذكورة، لا بل هو المطلب الملح الذي شغل ما تبقى من الساكنة هناك، كون أكثر من نصفها هاجر إلى المدن المجاورة خاصة منطقة "اشتوكة"، هربا من الظروف القاسية وبحثا عن ظروف عيش أفضل ولو بقليل. وقبل أن يخرج إقليم سيدي إفني إلى الوجود، كانت الجمعية المذكورة قد اجتمعت مع عامل إقليمتيزنيت ادريس بنعدو، الأخير وعدهم بإنهاء المشكل القائم، آمرا حينها رئيس المجلس الجماعي لأيت الرخاء بدراسة هندسية للطريق، لكن إلحاق الجماعة بإلاقليم الجديد كان عذرا للأخير بترك الأمور على حالها، تماما كما فعل سلفه الذي قالت الجمعية بأنه تحايل على سكان منطقة تمكرط. وبين هذه الوعود وتلك ذلك بقيت المنطقة ولو إلى حين، في دار غفلون بدون طريق سالك يفك عنها العزلة. وفي تصريح له قال الحسين بوسيك رئيس جمعية النور المحلية، بأنهم سيعملون قدر المستطاع للوفاء بالعهد الذي قطعته الجمعية على نفسها، مشيدا بعامل صاحب الجلالة على الإقليم الذي أبدى، حسب ذات المصدر استعداده التام للتعامل مع هذه الجمعية إلى حين تحقيق مطلبها. من جهته قال الحسين بوطعام، أمين مال جمعية النور، بأن ثمة أشخاصا يكنون حقدا لمنطقة تمكرط إخسان، بل يتمنون أن تقبع دائما تحت سقف العزلة والتهميش، مؤكدا أن شباب المنطقة لهم الكلمة الفصل في قادم السنين. محمد بحراني