دشن المغرب والمكسيك خطوة أخرى نحو برنامج شامل للتعاون وتبادل الخبرات في مجال إصلاح قطاع الصحة وتقوية القدرات والولوج إلى الخدمات الصحية. وتم تحديد هذا الإطار الثنائي للشراكة خلال لقاء جمع بين وزير الصحة، لحسين الوردي ونظيرته المكسيكية، مرسيدس خوان لوبيز ، على هامش الدورة ال67 للجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية ( 19-24 ماي) بجنيف.
وجاء هذا اللقاء إثر الزيارة التي قام بها وفد من وزارة الصحة في مارس الماضي إلى المكسيك، والتي حدد خلالها الطرفان مجالات التعاون ذات الأولوية . وشكل تكوين الموارد البشرية، والتغطية الصحية الأساسية، خاصة نظام المساعدة للمحتاجين (راميد)، والسياسة الدوائية أهم محاور الإصلاح التي تم تحديدها في اتفاق مشترك .
ويعتزم الجانبان، في هذا السياق، توقيع مذكرة تعاون ثنائي في القطاع الصحي بهدف تجسيد ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع. كما قررا تنظيم ملتقى دوليا حول تمويل الخدمات الصحية لذوي الدخل المحدود بمناسبة الذكرى الثالثة لتطبيق نظام راميد في مارس المقبل ، ودعم الأبحاث المشتركة حول التغطية الطبية الشاملة.
وكان الوردي قد أجرى أول أمس الاثنين مباحثات مع مدير منظمة الصحة العالمية للمتوسط الشرقي، علاء الدين علوان، حول سبل تنشيط التعاون بين المغرب والمنظمة في مجال تقوية القدرات وتكوين أطر وزارة الصحة. كما تم التركيز على تفعيل برنامج التكوين الطبي للموارد البشرية لوزارة الصحة في إطار شراكة مع منظمة الصحة العالمية وجامعة هارفارد.
وقد انتخب المغرب على هامش الدورة ال 67 للجمعية العمومية، عضوا في المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب خلال اجتماع تنسيقي عقد أول أمس الاثنين. كما أجرى وزير الصحة محادثات مع المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، والمدير التنفيذي للأمم المتحدة لمحاربة السيدا ميشال سيديبي. و شارك أيضا في اجتماع لوزراء الصحة لبلدان شرق المتوسط، وفي لقاء رفيع المستوى حول الأمراض غير المعدية، تحت رعاية المنظمة الدولية للفرانكوفونية ومقاولات الأدوية بفرنسا .