تم يوم الاثنين، 19 ماي 2014، انتخاب المغرب عضوا في المجلس التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، الذي يعقد اجتماعا بجنيف على هامش أشغال الدورة 67 لجمعية الصحة العالمية. وقد لقي انتخاب المغرب، دعما واسعا من قبل وزراء الصحة العرب، باستثناء معارضة الوفد الجزائري. ويأتي انتخاب المغرب عضوا في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب ليعزز دور المملكة المغربية وحضورها في الهيئات والمنتديات الدولية المسؤولة عن تنسيق العمل المشترك في مجال حيوي كالصحة. وعلى إثر ذلك، أدلى السيد وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي بتصريحات صحفية لعدد من وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة، ثم استضافته قناة العصر التونسية الفضائية، في حوار حول الاستراتيجيات والمخططات الصحية المتبعة في المغرب، تناولت خلال هذا الحوار موقف الوفد الجزائري من عضوية المغرب في المجلس التنفيذي لوزراء الصحة العرب. ومما جاء في رد السيد الوزير أن نقاشا حادا دار بين المغرب والجزائر عقب انتخاب المملكة عضوا في المجلس التنفيذي باقتراح من رئيس المجلس، مضيفا أن نظيره الجزائري اعترض بشدة على هذا المقترح، إلا أن المملكة تمكنت من نيل عضويتها في المجلس على الرغم من معارضة الجزائر التي امتنعت عن التصويت. وأوضح السيد الوزير أن اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب هو اجتماع لتدارس الأوضاع الصحية بالبلدان الممثلة في المجلس والمشاكل التي تواجهها بعيدا عن الحسابات السياسوية العقيمة. وأضاف أن نزاع الصحراء الثاوي وراء الموقف الجزائري هو بين يدي منظمة الأممالمتحدة، ولايسمح المقام بمناقشة هذه الأمور، فلكل مقال مقام. وأضاف السيد الوزير كنا ننتظر أن يكون النقاش مع زملائنا الجزائريين حول المخططات والسياسات الصحية ببلداننا لتبادل الخبرات والتجارب، لكن وللأسف كانت نقاشات خارجة عن سياق هذا الاجتماع الهام. بعد ذلك، استقبل الدكتور علاء الدين علوان، المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، السيد الوزير وهنأه بمناسبة انتخاب المغرب عضوا في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب ، ونوه بالسياسة الصحية التي تنهجها بلادنا وقرر رفع الدعم ومواكبة التجربة المغربية، خصوصا في مجال السياسة الدوائية والصحة العمومية؛ واتفق الطرفان على عقد لقاء مع خبراء المنظمة العالمية للصحة في غضون شهر يونيو2014 بالمغرب. وقد تبين من خلال مشاركة السيد وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي في أشغال الدورة 67 لجمعية الصحة العالمية ، واللقاءات التي أجراها مع عدد من المسؤولين الدوليين والجهويين والإقليميين، مدى التقدير الذي يحظى به المغرب في مجال الصحة ونجاعة برامجه وسياسته الصحية. وهكذا فقد أجرى السيد الوزير مباحثات مع المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، السيدة مارغريت تشان، وكذا مع المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة مرض فقدان المناعة المكتسبة، السيد ميشال سيديبي، والدكتور علاء الدين علوان، المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية. و أجرى لقاءا مع الوفد التونسي. كما تميزت مشاركة السيد الوزير بلقائه مع السيدة وزيرة الصحة المكسيكية، حيث اتفق الطرفان على تنظيم لقاء دولي حول التغطية الصحية للفقراء والمعوزين بالمغرب ، وذلك يوم 13 مارس 2015 بمناسبة الذكرى الثالثة لتعميم نظام المساعدة الطبية ببلادنا RAMED؛ خاصة وأن دولة المكسيك تتوفر على نظام التغطية الصحية الشعبية والذي يستفيد منه قرابة 50 مليون مواطن مكسيكي. وشارك السيد الوزير في لجنة رفيعة المستوى بشأن الأمراض غير المعدية، وذلك برعاية المنظمة الدولية للفرانكفونية، حيث استعرض الوزير خلال هذا اللقاء، الذي تميز بحضور ثلة من الوزراء والسفراء والخبراء والمهنيين المهتمين بالشأن الصحي من مختلف دول العالم، التجربة المغربية في مجال مكافحة الأمراض غير المعدية والتكفل بها وعلاجها. وأشار السيد الوزير بهذا الخصوص إلى المبادرات والبرامج التي تم إطلاقها قصد الوصول إلى تحقيق تغطية صحية شاملة، واصفا تعميم التأمين الصحي بأنه ضروري، وهو السبيل الوحيد لتمكين المواطنين من الحصول على علاجات صحية ذات جودة، حيثما وجدوا ووفقا لاحتياجاتهم وليس فقط حسب إمكانياتهم المادية.