عندما يتحدث عبد الإله بنكيران، أمين عامّ حزب العدالة والتنمية، لا يمكنك إلا أن تظل فاغرا فمك من الدهشة، بعدما صار الرجل يحمل لقب صاحب أغرب تصريحات هذه الأيام. وأغرب ما قاله السي بنكيران الله يْردّ به، هو أن حزب العدالة والتنمية قرّر ألا يساند حركة 20 فبراير، والامتناع عن الخروج إلى الشارع، لأنهم في الحزب لا يريدون أن "يغامروا بالملكية". ماشي العجب هادا؟ بنكيران يقول هذا الكلام بلا حيا بلا حشمة، رغم أن الجميع يعلم أن شباب 20 فبراير لم يطالبوا بإسقاط النظام الملكي، بل بإسقاط حكومة عباس الفاسي، وتغيير الدستور، والفصل بين المال والسياسية، وإبعاد كثير من الوجوه من دائرة القرار، وغيرها من المطالب البعيدة جدا عن تخيلات أمين عام حزب اللامْبة، الذي يبدو أن الشيء الوحيد الذي من الأفضل أن يقوم به مستقبلا، هو يسدّ فمو ويدير ليه الزكْروم، لأنه كلما فتح فمه ليقول شيئا، كايطبز ليها العين!