خلال مروري أمام المستشفى الإقليمي لبني ملال لاحظت إصلاحات على المستوى الخارجي فتفاءلت خيرا و قلت في نفسي الحمد لله بلدنا يتحرك نحو الإصلاح لكن فضولي قادني إلى أكثر من المشاهدة خاصة عندما سمعت احد المواطنين يقول -المزوق من برا أش خبارك من الداخل- فحاولت الاقتراب اكتر و اخترت البداية من مصلحة الأمراض النفسية باعتبارها الأكثر إقصاء فجمعت معلومات من مصادر خاصة قادتني إلى حقيقة لم أكن أتوقعها خاصة إذا علمنا أن المصلحة تم افتتاحها سنة 2008 و حالتها المزرية من الداخل تشير إلى و جودها قبل 20 سنة مما يقودنا إلى التشكيك في جودة البناء، بالإضافة إلى التجهيزات الشبه منعدمة و كدا التصميم الهندسي الذي لا يطابق المواصفات المعتمدة، النوافذ من زجاج و الأبواب من خشب هش، أما توزيع القاعات لا يسمح للممرضين بالمراقبة الطبية السليمة، و انعدام معازل للحالات الخاصة، أما الإنارة و توزيعها يشككان في من وضع التصميم الهندسي و معرفته بخصوصية البناية و استعمالها كمصلحة للأمراض النفسية و دلك لافتقارها على معايير السلامة و كما هو معلوم أن نوعية المرضى تفرض جعل السلامة أولوية الأولويات ناهيك عن النقص الحاد في الأطر و الذي لا يتعدى 12 ممرضا و 1 رئيسي علما أنها المصلحة الوحيدة بجهة تادلة ازيلال. و ما زاد الطين بلة هو تعرض ممرضين للعنف من طرف المرضى و ذلك لغياب و سائل السلامة كما ذكرنا سابقا، بالإضافة الى غياب الطبيبة الرئيسة التي تعرضت للعنف بتاريخ 17 نونبر 2009 و تم إضافة المهمة إلى طبيب المركز الصحي للغديرة الحمراء، و كأن الأطباء المعطلين غير موجودين، أما الطاقة الاستيعابية فهي 25 سرير و يصل عدد المرضى في اغلب الأحيان إلى 40 !!! و لكم التعليق. كما يلاحظ توافد أشخاص ليس لهم علاقة بالأمراض النفسية كالمتشردين و السكارى من طرف رجال الأمن و الدرك مما يؤدي إلى اختلاطهم بالمرضى و يهدد سلامة الموظفين. كل هذه المعطيات و ما خفي أعظم، تجعلنا نتساءل عن دور النقابات و كذا عن المسئولين المباشرين و غير المباشرين و عن الضمير المهني و الإنساني. فإلى متى هذا الوضع؟ و هل المصلحة توجد بخارطة وزارة الصحة أم لا رقيب لها !!!؟ و في النهاية أخبركم بصدق ان فضولي الان يدفعني لمعرفة حال المصالح الاخرى بالرغم من وجود صوت بداخلي يهمس و يقول راه كولشي بحال بحال..ولكن ضميري يلزمني ان انقل و اصور الحقيقة..