دعا وزير الثقافة السيد بنسالم حميش، اليوم الخميس، إلى بذل مزيد من الجهود من أجل العمل على "مصالحة المواطن مع الكتاب". وأوضح السيد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في لقاء صحافي عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن وزير الثقافة أبرز، في عرض قدمه أمام المجلس، الجهود التي يبذلها المغرب في هذا الاتجاه، من خلال تنظيم المعرض الدولي للكتاب والنشر في الدارالبيضاء وتدشين دور جديدة للثقافة تنضاف إلى أعمال القرب التي تغطي كافة التراب الوطني. وتمحور العرض حول مشاركة المغرب في أشغال الدورة 185 للمجلس التنفيذي لليونيسكو، المنعقدة من 15 إلى 21 أكتوبر الماضي بمقر المنظمة بباريس، والدورة 17 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب، التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة يومي 26 و27 أكتوبر المنصرم، والدورة الثالثة لمنتدى أفينيون (فرنسا) للثقافة والإعلام، التي التأمت ما بين 4 و6 نونبرالجاري. يذكر أن السيد حميش كان قد أكد في مداخلة أمام الدورة السابعة عشرة لمؤتمر ورزاء الثقافة العرب، أنه من شأن تنفيذ القرار، المتخذ خلال القمة العربية المنعقدة هذا العام بمدينة سرت (ليبيا)، حول التحضير لقمة الثقافة العربية، أن "يتيح فرصة تاريخية للثقافة العربية حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها الريادي في مسيرة الثقافات الإنسانية"، داعيا إلى العمل على وضع الإطار الصحيح والظروف النموذجية الكفيلة بتسريع وتيرة الإعداد لعقد هذه القمة، ومشددا على ضرورة بحث سبل التفعيل الحقيقي لمضامين الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية. كما أن الدورة ال185 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونيسكو)، التي تم في إطارها عقد لقاء حول موضوع "الحوار الثقافي: مراجعة السياسات من منظور ثقافة للسلام"، شكل أيضا فرصة استثمرها الوفد المغربي من أجل الدعوة على الخصوص إلى نقاش "مسؤول وبناء" لتحسين عمل منظمة (اليونيسكو)، ومساهمتها في إحلال السلام بالشرق الأوسط. أما خلال منتدى أفينيون للثقافة والإعلام، فقد أبرز السيد حميش "الإسهام القيم لهذه التكنولوجيات الجديدة في نشر المعرفة ونقل الأخبار"، لكنه حذر من الاستعمال المفرط لتكنولوجيات الإعلام والاتصال"، معتبرا أن "أثرها قد يكون غير منتج". ومن جهة أخرى قال السيد الناصري إن وزير التشغيل والتكوين المهني قدم عرضا عن أهم نتائج المؤتمر الوزاري الأورومتوسطي الثاني حول التشغيل، المنعقد ببروكسيل يوم 21 و22 نونبر الجاري والمتمثلة في التأكيد على أهمية وراهنية برنامج العمل الشمولي الصادر عن المؤتمر الأول المعقد بمراكش سنة 2008، وتحديد سبع أولويات من أجل توفير عمل لائق والحد من الفقر في ظل الانتعاش الاقتصادي. وأضاف أن هذه النتائج تتمثل أيضا في التأكيد على أهمية الندوة الأورومتوسطية القادمة، التي ستنظم بالمغرب حول حكامة أنظمة التكوين المهني، وكذا في الموافقة على المشاريع المقترح عرضها للتمويل من طرف الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط ومن بينها المرصد الأورومتوسطي حول الصحة والسلامة المهنية، والذي سيفتح المجال لتطوير الشراكة في هذا المجال بين المغرب وفرنسا وإسبانيا بالخصوص.