أكد وزير الثقافة السيد بنسالم حميش أن التكنولوجيات الحديثة للإعلام "لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تعوض الكتاب والمتعة التي يحققها". ولم ينكر السيد حميش بالمقابل، في مداخلة خلال مناقشة نظمها منتدى أفينيون (فرنسا) الذي انعقد ما بين 4 و6 نونبر الجاري، "الإسهام القيم لهذه التكنولوجيات الجديدة في نشر المعرفة ونقل الأخبار". وأوضح بلاغ لوزارة الثقافة أن السيد حميش حذر، رغم ذلك، من "الاستعمال المفرط لتكنولوجيات الإعلام والاتصال"، معتبرا أن "أثرها قد يكون غير منتج". ودعا الوزير، أمام ثلة من الشخصيات من مختلف الآفاق كالاتصال والمالية والهندسة المعمارية والسينما "إلى بذل مزيد من الجهود من أجل العمل على مصالحة المواطن مع الكتاب". وذكر في هذا الاتجاه بالجهود التي يبذلها المغرب من خلال تنظيم المعرض الدولي للكتاب والنشر في الدارالبيضاء وتدشين دور جديدة للثقافة تنضاف إلى أعمال القرب التي تغطي كافة التراب الوطني. من جهة أخرى، شكلت هذه التظاهرة مناسبة لدعوة عدد من المتدخلين للمشاركة في الدورة القادمة للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدارالبيضاء المرتقب تنظيمها ما بين 11 و21 فبراير المقبل. كما شكل اللقاء مناسبة لتحسيس المشاركين في منتدى أفينيون بضرورة الاستثمار في الثقافة باعتبارها قطاعا واعدا. وعرفت الدورة الحالية للمنتدى مشاركة العديد من الشخصيات كوزير الثقافة والاتصال الفرنسي فريديريك ميتران، وكاتبة الدولة للتوقعات وتنمية الاقتصاد الرقمي السيدة ناتالي كوسيوسكو موريزي. كما حضر هذه التظاهرة وزيرا الثقافة الأسبقين في فرنسا كريستين ألبانيل ورونو دونديو، ورئيس وزراء الكيبيك الأسبق بيرنار لاندري ، إلى جانب الوزيرة الفرنسية للاقتصاد والصناعة كريستين لاغارد.