12- 2009 قال وزير الثقافة، الأديب والمفكر بنسالم حميش، إنه "لا يؤمن بالحواجز بين الأصناف الأدبية"، مضيفا أن "أجمل الروايات هي التي تسخر الشعر في السرد الروائي". ودعا السيد بنسالم حميش، في كلمة ألقاها خلال حفل تكريمي أقامه سفير جمهورية مصر العربية السيد أبو بكر محمد حفني محمود مساء أمس الخميس بالرباط، على إثر فوزه مؤخرا بجائزة نجيب محفوظ للرواية، التي يمنحها اتحاد كتاب مصر إلى "إذابة الجليد بين الرواية والشعر"، مشيرا إلى أن الانفتاح على مختلف الأصناف الأدبية من شأنه إثراء الثقافة والإبداع العربيين. وأكد من جهة أخرى على ضرورة تعزيز التواصل بين البلدان والمجتمعات العربية من جهة، وبين العالمين العربي - الإسلامي والغربي من جهة أخرى، بعيدا عن أي محاولة للإقصاء والهيمنة. وتطرق السيد بنسالم حميش إلى احتكاكه الأول مع روايات الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، وخاصة روايته الشهيرة "اللص والكلاب"، التي شكلت بداية رحلته الطويلة مع إبداعات هذا الروائي المصري الكبير. وفي كلمة بالمناسبة، تحدث السيد أبو بكر محمد حفني محمود بإسهاب عن إبداعات الأديب بنسالم حميش، مبرزا أن "مصر تقدر كتاباته وإبداعاته الروائية والفلسفية". كما قدمت خلال هذا الحفل، الذي حضره عدد من الدبلوماسيين وشخصيات تمثل عالم السياسة والفكر والثقافة والإعلام، كلمة في حق الأستاذ حميش، معتبرة أنه "من الأدباء المنفتحين الذين خبروا الشأن الثقافي بكل لوازمه مما ساعده على تطوير ثقافته المغربية والعربية عموما". وتميزت كتابات السيد بنسالم حميش، بتحركه بكل حرية وسلاسة في الفكر العربي والإسلامي والغربي، ساعده في ذلك إتقانه للغات ومعرفته بثقافات متعددة. ويعتبر السيد بنسالم حميش ممن أعادو فتح باب الاجتهاد من خلال كشفه للعلل التي تعيق مسيرة الفكر العربي، وكذا عبر دعوته للحوار بين العرب والغرب، لمد جسور التواصل والتقارب بين الحضارتين. وكان السيد بنسالم حميش قد فاز بجائزة نجيب محفوظ، التي يمنحها اتحاد كتاب مصر، تقديرا لإبداعه الشعري والروائي والبحثي وفي الفلسفة والتاريخ. والسيد بنسالم حميش من مواليد مدينة مكناس بتاريخ 13 يوليوز 1948، وهو حاصل على الإجازة في الفلسفة وعلى الإجازة في علم الاجتماع سنة 1974، وعلى دكتوراه الدولة سنة 1983، واشتغل أستاذا مساعدا بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط. وقد حاز على عدة جوائز، منها جائزة مجلة "الناقد" عن روايته "مجنون الحكم" وجائزة "الأطلس للترجمة" سنة 2000 عن روايته "العلامة"، وعلى جائزة نجيب محفوظ التي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية "العلامة" أيضا عام 1997.