من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى أبناء وأنصار المجاهد البطل عمر المختار الشرفاء الكرام: إن مقاومتكم النبيلة ضد الطاغية المجرم القذافي ستتكلل إن شاء الله تعالى بإسقاطه ونظامه المستبد لتحققوا بعده حياة كريمة في ظل الحق والمبادىء الإسلامية الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين ثم أما بعد: لقد تراكمت جرائم النظام الليبي الفاسد وطاغيته القذافي حتى فاضت بالباطل على الليبيين وحان بإذن الله تعالى وقت دفع ثمنها ومستحقاتها الواجبة تزامنا مع رياح التغييرالشعبية التي هبت نسائمها الإجابية بالخير على الأمة الإسلامية لإسقاط الطواغيت الكبار الذين عاثوا في بلادهم استكبارا وفسادا واستبدادا حتى تنوعت جناياتهم وتعددت جرائمهم الكبيرة ضد الإسلام وشعوبهم وبلادهم وأمتهم الإسلامية، فلما استطالت مظالم الخلق من طرف الحكام المتجبرين المتكبرين انهارت عليهم قلاع دولهم المبنية على الباطل مثل بيت العنكبوت إذا هبت عليها رياح عاصفة كما قال تعالى: { مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون} فثارت عليهم شعوبهم التي \"لم تخترهم ولم تبايعهم ولم تنتخبهم بحق\" انتصارا للحق ودفاعا عن المستضعفين لرد الإعتبار لمقومات الأمة الإسلامية ودعائمها الأساسية القائمة على دينها وهويتها وسياستها الشرعية المبنية على رسالتها الربانية، فها هو طاغية ليبيا ومجنونها المستبد وزنديقها الجبار يتهاوى وينماع في ظلمه كما ينماع الملح في الماء فلم يثبت سلطانه ولم تستقر دولته ولم يتصلب نظامه أمام شعبه المقهور الثائر لأنه مبني على الباطل والظلم والعصبية الفاسدة لأسباب عقائدية منها تجرؤه على سيد البشر محمد بن عبد الله نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم واصفا إياه \"بنبي الصحراء ونبي الأميين والعرب البادية\" ازدراء وانتقاصا في حقه الشريف وهو في الحقيقة مدح في حقه عليه الصلاة والسلام كما قال في الحديث:[ألا ترون كيف يصرف الله عني سب قريش يذمون مذمما وأنا محمد] أي: محمود الصفات والأخلاق فلا يلحقه سب ولا ذم المنتقصين، ووصفه الإجرامي للقرآن الكريم العظيم استهزاء بأوصاف عدوانية في حقه ووصفه كذلك \"للكتاب الأخضر الذي هو دستور القذافي المستهتر\" أنه أكمل من كل شيء وخير من كل دستور وكتاب وقانون ولو كان القرآن ودعوته الإجرامية لتغيير جمل وكلمات من القرآن الكريم وطعنه في سنن النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام بما لا يعد ولا يحصى ولا يخفى علانية، فها هو اليوم بعد ثنتي وأربعين سنة يدفع ثمن علوه واستكباره بإضافة جرائم إلى رصيده الخبيث بإعلان الحرب على الشعب الليبي الشقيق وقبائله المحترمة فقصفهم بالطائرات العسكرية ورمى الجموع المحتشدة بالرصاص الحي والذخيرة الحربية وسلح المرتزقة ونصيب القناصين على سطوح المنازل والعمائر لرمي المتظاهرين المحتجين بلا رحمة ، ونحن الصحوة الحرة لأبناء المساجد الجزائرية نقف صفا واحدا مع الشعب الليبي الشقيق وعلماءه النبلاء وقبائله العقلاء تدعيما لصفهم ونصرة لقضيتهم ورباطا ضد طاغوتهم المتنصل من كل الأعراف والمواثيق النبيلة كما ندعو المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الإسلامية والعربية لفك الإرتباط مع القذافي وقطع الدعم عن دولته الطاغية والتنصل من الولاء لنظامه ضد الإسلاميين وندعوا الأمة الإسلامية إلى التضرع إلى الله تعالى بالدعاءحتى يفرج الله عن إخواننا ويرفع عنهم محنتهم بزوال نظامه عبد الفتاح زراوي حمداش عضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر.