اعتبر الكاتب الجزائري يحي بلعسكري أنه من غير المقبول تماما أن تظل الحدود بين الجزائر والمغرب مغلقة في وجه شعبين شقيقين مدة نحو 20 سنة. وقال بلعسكري ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش ندوة استضافها مساء أمس الجمعة المركز الثقافي المغربي تحت عنوان " الشباب والهجرة" في إطار الدورة الرابعة من مهرجان "اللقاءات االأدبية - عبور موريتانيا"، إن هذا الوضع "غير طبيعي ولا يتماشى إطلاقا مع طموحات وتطلعات الشعبين الجارين اللذين يجمع بينهما التاريخ المشترك واللغة والدين وغيرها من المقومات الأخرى التي من المفروض أن تدعم وتوطد هذه العلاقات ". وحمل الكاتب الجزائري المتخصص في علم الاجتماع السلطات الجزائرية مسؤولية التمادي في رفضها فتح الحدود، وقال إن " السلطات الجزائرية لا تريد فتح الحدود مع المغرب بادعائها بأن القضية هي سياسية "، مضيفا " إن كان هناك فعلا مشكل سياسي فيتعين تسويته بالحوار بين حكومتي البلدين ". وأكد الكاتب والصحفي الجزائري ، المقيم في فرنسا، على ضرورة " إعادة فتح الحدود بين البلدين لأنه من حق الشعبين الجزائري والمغربي أن يتنقلا بكل حرية"، ناهيك عن كون العديد من العائلات في كلا البلدين أصبحت محرومة من زيارة ذويها وأقاربها في البلد الآخر . ومن جهة أخرى، أثنى يحي بلعسكري على مبادرة المغرب بإنشاء مجلس للجالية المغربية بالخارج، وقال إنها تجربة ينبغي الاقتداء بها في بلدان أخرى اعتبارا للدور الذي تلعبه هذه الهيئة في الإبقاء على ارتباط المغاربية المقيمين بالخارج ببلدهم الأم وتيسير سبل مساهتمهم في تنميته . كما نوه الكاتب الجزائري، بالإجراءات التي اتخذها المغرب مؤخرا في مجال الهجرة لاسيما العمل على تسوية وضعية المهاجرين من البلدان الواقعة جنوب الصحراء، واصفا إيها بأنها " إجراءات عادلة ومعقولة اتخذها بلد بلد هجرة وأرض استقبال". واعتبر بلعسكري أن من شأن هذه الإجراءات" تأمين الحماية والاستقرار والعيش الكريم " لهؤلاء المهاجرين ،خالصا إلى أنه ينبغي على بلدان أخرى" السير في هذا الاتجاه وتعميق هذه المقاربة