التأم اجتماع استثنائي للمكتب الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة، صباح الثلاثاء، من أجل تناول الوضعية العامة الناجمة عن الأحداث التي عرفها إقليمالحسيمة يومي 20 و 21 فبراير .. وقد خلص هذا الموعد إلى قول حزب البام بأنه يأيد المطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المشروعة والعادلة لساكنة إقليمالحسيمة ويدافع فيه عن حقها في التظاهر السلمي والحضاري.. إلا أنه يشجب ويستنكر بشدة ما آلت إليه الأمور من اعتداءات بالجملة وأعمال شغب ونهب وتخريب للمؤسسات والإدارات العمومية والوكالات البنكية والممتلكات العمومية والخاصة، وما رافق ذلك من زرع لأجواء الرعب والفتنة وسط الساكنة. وزاد أعضاء مكتب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة أنهم يؤاخذون كافة اللجان التنظيمية على تقصيرها وفشلها في تأطير المحتجين ويحملون السلطات الأمنية قسطها من المسؤولية عندما عمدت إلى سياسة ترك الحبل على الغارب بعد انفلات الوضع والشروع في التخريب وإضرام النيران.. إضافة لما لحظ من تسخير القاصرين والمراهقين والمشردين والدفع بهم نحو إثارة الشغب والفوضى في محاولة يائسة من طرف "جهات معروفة" لتصفية حسابات سياسية انتخابية ضيقة. وطالب التنظيم الحسيمي الإقليمي للبام من محمد بودرا المستقيل من رئاسة المجلس الجهوي لتازةالحسيمة تاونات بضرورة التراجع عن هذه الاستقالة وسحبها لأجل ما عبر عنه ب "الاستمرار في خدمة ساكنة الجهة وتفعيل المخطط الجهوي الذي تم الشروع فيه"، كما حمل البيان الصادر عن الاجتماع المذكور مطالبة للمسؤولين بفتح تحقيق في الموضوع وإيفاد لجنة لتقصي الحقائق وتحديد المسؤوليات بخصوص أحداث 20 فبراير بالحسيمة وكذا الاستجابة للوعود التي قدمت بخصوص عدة ملفات مطلبية محلية ذات صلة بمعضلة التشغيل والسكن الاجتماعي وتحسين الخدمات الصحية مع معالجة بعض الملفات ذات الصبغة الاستعجالية على مستوى قطاع التعليم، وإعادة النظر في التحديد الغابوي ووقف نزيف نهب الثروات الطبيعية في بعض مناطق الإقليم؛ مع الإسراع في تنفيذ إنجاز المشاريع من قبيل الطريق الساحلي، الطريق السريع تازةالحسيمة، فتح الخطوط الجوية والبحرية...وتشجيع الاستثمار، مع منح الامتياز الضريبي وتسهيل التمويل.