أكدت السلطات المحلية بجهة الدارالبيضاء الكبرى أن العرض من السلع الغذائية والمنتجات الأساسية، التي يكثر عليها الإقبال خلال شهر رمضان الكريم، سيغطي الطلب طيلة أيام هذا الشهر الفضيل. وفي هذا الصدد، سجلت المصالح المسؤولة عن تموين السوق ومراقبة الأسعار أنه من المنتظر أن تحافظ أسعار السلع والمنتجات الغذائية على استقرارها، باستثناء بعض الأصناف التي عادة ما تسجل ارتفاعا طفيفا خلال الأيام الأولى من هذا الشهر بسبب الطلب المتزايد عليها من قبل الأسر، مشيرة إلى أن هذه الأسعار سرعان ما تعود، بعد ذلك، إلى معدلاتها المعتادة. وسجلت هذه المصالح أن متابعة ومراقبة اتجاهات السوق خلال هذه الفترة ستكون على مدار الشهر، مع توفير مراقبة دائمة للمنتجات ابتداء من مرحلة الإنتاج ثم التسويق والتوزيع، تفاديا لوقوع أي خصاص أو أي تلاعب في الأسعار، مبرزة أنه سيتم ضمان مراقبة مستمرة طيلة الأسبوع من خلال إحداث مصالح للديمومة بكل العمالات والأقاليم التابعة لجهة الدارالبيضاء الكبرى. كما ستسهر السلطات المختصة، إضافة إلى متابعة وضعية التموين، وعبر مبادرات موجهة ومكثفة، على ضمان تعبئة ويقظة مصالح المراقبة بهدف التصدي لكل الخروقات المتمثلة في المضاربة في الأسعار والتخزين غير المشروع ومراقبة مدى احترام معايير الجودة والسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ومراقبة الأسعار. وذكرت أن العرض من مادة السكر بكل أصنافه حدد في الفترة ما بين شهري يونيو وغشت في 830 ألف و758 طنا، في حين لا يتجاوز الطلب على هذه المادة حدود 344 ألف و500 طن. وفي ما يخص الدقيق والقطاني بأنواعها والزيوت الغذائية والأرز، أوضحت المصادر أنها لن تشهد أي تغيير، ولن يكون هناك أي خصاص، بما أن العرض من هذه المواد يغطي بشكل كبير الطلب عليها. وحسب المعطيات المستقاة لدى المصالح المعنية، فإن كمية الزبدة المعدة للبيع، وهي من المواد الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان، ستصل إلى أربعة آلاف و600 طن، في حين لن يتجاوز الطلب ألفين و800 طن، بينما يقدر العرض من الزبدة النباتية والمواد البديلة ب 13 ألف و275 طنا على أن حجم الطلب حدد في تسعة آلاف و85 طنا. وذكرت أن كميات الحليب، من مختلف وحدات إنتاج الحليب بالمملكة، والمستوردة، ستغطي الطلب، والأمر نفسه بالنسبة للتمور، حيث إن الكميات المخزنة من هذه المادة من الموسم السابق والمستوردة ستتيح الاستجابة للطلب المتزايد عليها خلال شهر رمضان، والتي من المنتظر أن تباع في الأسواق بأسعار في المتناول. وحسب المصادر ذاتها، وفي ما يخص غاز البوتان، فإن مخزونات الشركات المسوقة لهذه المادة ستمكن من تغطية الطلب عليها خلال الشهر الأبرك، مضيفة من جهة ثانية أن اللحوم الحمراء ستكون متوفرة، ولن يكون هناك أي خصاص. فإنتاج مجازر الدارالبيضاء سيتيح تموين السوق بشكل عادي ومنتظم، ومن كل أنواع اللحوم الحمراء، فيما ستبقى الأسعار مستقرة رغم ترقب ارتفاع محدود خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم لتعاود الاستقرار من جديد. والأمر نفسه بالنسبة للحوم البيضاء، حيث ستعرف الأسواق وفرة في العرض، إذ يرتقب أن يتم طرح كميات تتراوح ما بين 60 و70 طنا يوميا بمختلف أسواق الجهة. ومن جهة أخرى، سيسجل متوسط العرض بسوق الجملة من السمك ارتفاعا تتراوح نسبته ما بين 10 و15 في المائة مقارنة مع 2012 ، في ما يتوقع أن يصل حجم العرض في رمضان إلى 300 طن يوميا مما يمثل ارتفاعا بمعدل 40 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.