ينذر التراجع المقلق الذي تشهده الصحافة الفرنسية منذ بضع سنوات في مجال التوزيع والنشر بأزمة خانقة، لها من الانعكاسات ما يجعل البعض يتساءل إن لم تكن الصحافة الورقية باتت شيئا فشيئا من الماضي، في عصر طغى فيه الانترنيت والصحافة المجانية. ويرى كثيرون أن الصحف الفرنسية في طريقها إلى الانقراض أو الموت، خاصة تلك التي تصدر على مدار الأسبوع. ويسود تخوف كبير حتى لدى اليوميات التي أصبحت مجالسها الإدارية تستشعر الخطر القادم، ويدعوها إلى إعادة ترتيب بيتها، وعموما تحتاج الصحافة الفرنسية إلى 500 مليار سنتيم إضافية لتجنبها خطر الإفلاس، بينما هناك مخاوف من نهاية حزينة لصحيفة "لوموند" الشهيرة. ذلك انه قبل سنة ونصف توقفت "فرانس سوار" الشهيرة، بشكل نهائي عن الصدور، بعد نحو 70 سنة من العطاء.