لم تمر سوى أيام قلائل على رجة حزب العدالة والتنميو بالدار البيضاء، والتي تسببت فيها استقالة عبد الرحيم وطاس، حتى حل شرخ ثان في صفوف التنظيم لذات الحزب السياسي.. لكن بمراكش هذه المرة، إذ قدم يونس بنسليمان، القيادي الجهوي في صفوف البيجيدي، جراء ما وصفه بعدم قبول الاستراتيجية العدائية ضد حزب الأصالة والمعاصرة. وقد غاب بنسليمان عن الاجتماع الذي تم قبل يوم من الآن بمراكش لاما مختلف أعضاء التنظيمات المحلية والإقليمية والجهوية بمنطقة الحوز، وهو الغياب الذي لحظ قبل أن يفاجأ الجميع بنبأ الاستقالة المفاجئة التي أتت كرد على استهداف الأمين الجهوي للحزب الإسلامي لرئيس مقاطعة لمنارة المنتمي للبّام، وهو ما لم يقبله بنسليمان. وفي الوقت الذي كان مستشارو العدالة والتنمية وكذا الأصالة والمعاصرة ضمن فترة ود سلمي وصفت بالاستثنائية على أكثر من مستوى أملت التطورات الأخيرة توجيه ذات الود بعدائية صوب قيادات البيجيدي بمراكش دون غيرها، إذ شرع مستشارو العدالة والتنمية في التوقيع على عريضة مدينة لتصرف قادة تنظيمهم ضد الأصالة والمعاصرة مخافة أن تسحب التفويضات التي عممتها فاطمة الزهراء المنصوري على إسلاميي المجلس.