سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادي في العدالة والتنمية بمراكش يجمّد عضويته والحزب يعد خطة لمواجهة الأصالة والمعاصرة عريضة تدين تصريحات مسؤول من الإسلاميين ضد مسؤول جماعي من «البام»
جَمّد يونس بنسليمان، عضو الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية في مدينة مراكش عضويته في الحزب، بسبب ما قالت مصادر جيدة الإطلاع إنه «ضد الخطة»، التي رسمها بعض أعضاء الحزب لمواجهة حزب الأصالة والمعاصرة. وأوضحت مصادر موثوقة، في حديث مع «المساء»، أن بنسليمان، أحد القيادات المحلية لحزب «المصباح» في مراكش عبّر عن رفضه ما أسمته المصادر «النهج الجديد»، الذي تدفع به جهات داخل حزب العدالة والتنمية ل«فك الارتباط» بحزب الأصالة والمعاصرة. حدث هذا في الوقت الذي تغيّب يونس بنسليمان، أحد نواب رئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، عن اللقاء الذي عقدته الكتابة الجهوية مع الكتابة الإقليمية والكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية، أول أمس الأحد، وتدارس خلاله المجتمعون التصريحات الأخيرة للكاتب الجهوي للحزب، محمد العربي بلقايد، وعبد المجيد أيت القاضي، نائب رئيس مقاطعة المنارة، وعضو حزب «المصباح» في الوقت نفسه، واللذين شنّا هجوما على عدنان بنعبد الله، رئيس مقاطعة «المنارة»، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، حيث اتهم محمد العربي بلقايد عدنان بنعبد الله، ب«السطو» على إنجازات المجلس الجماعي ونسبها إلى مقاطعته والتأكيد على أن الركود هو السمة المهيمنة على عمل المقاطعة، بينما ذهب عبد المجيد أيت القاضي، خلال برنامج بُثّ على أثير إذاعة خاصة، إلى أن بعض القرارات الحساسة يتخذها رئيس المقاطعة دون علم باقي الأعضاء وإلى أن مِنَح رخص السكن تُقدَّم مقابل مبالغ مالية، مع ما يعنيه الأمر من سيادة منطق الرشوة والارتشاء داخل قسم التعمير في المقاطعة. وإذا كانت هذه التصريحات «الخطيرة» قد أثارت ردود فعل قوية داخل حزب الأصالة والمعاصرة، عندما تعالت أصوات داخل قواعد الحزب تطالب ب«طرد» وإخراج مستشاري العدالة والتنمية، المشكلين للأغلبية المسيرة، من مكتب المجلس وتعويضهم بمستشاري حزب الاتحاد الدستوري، فإن ردود فعل أعضاء ومسؤولي حزب العدالة والتنمية لم تكن أقل قوة من ردود فعل منتخبي وأعضاء الأصالة والمعاصرة، حيث قرر أعضاء أجهزة حزب العدالة والتنمية الثلاثة، التي اجتمعت أول أمس، إعداد عريضة تُدين التصريحات التي أدلى بها قياديو العدالة والتنمية ضد رئيس مقاطعة «المنارة» وأحد نواب العمدة في الوقت ذاته. وقد أضحت العلاقة الخاصة التي كانت تربط حزب العدالة والتنمية بحزب الأصالة والمعاصرة في مراكش، والتي كان يعتبرها الأمين العام للعدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، «استثناء»، (أضحت) اليوم متكدرة وتسير نحو الصراع والمواجهة، بعد تصريحات أدلى بها بعض مستشاري العدالة والتنمية في حق عدنان بن عبد الله، رئيس مقاطعة المنارة وأحد أقطاب حزب الأصالة والمعاصرة في المدينة الحمراء، مما جعل «شعرة معاوية»، التي تجمع الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية في مراكش تتقطع ويصبح الحديث عن الاتجاه نحو سحب تفويضات من بعض مستشاري الحزب «الإسلامي» أمرا واردا.