شرع حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة مراكش شرع منذ يوم الأحد الماضي في جمع توقيعات أعضاء المجلس الجماعي لمواجهة انتقادات مسؤولي العدالة والتنمية المكونة لأغلبية المكتب المسير لتجربة التسيير الجماعي بالبطء في الإنجاز، خلال برنامج إذاعي محلي استضاف على الأثير عدنان بنعبد الله من حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس مقاطعة المنارة إحدى المقاطعات الخمس المكونة لوحدة مدينة مراكش ، لإستعراض حصيلة المقاطعة مند توليه الإشراف على تدبير الشأن المحلي بالمقاطعة. وأضافت نفس المصادر،أن فصول المواجهة بين "البام" و"المصباح" بالمدينة الحمراء انطلقت بعد مفاجأة عدنان بنعبد الله بتدخل كل من العربي بلقايد المنسق الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بمراكش والنائب الرابع لرئيسة المجلس الجماعي وبلقاضي نائب رئيس مقاطعة المنارة وعضو نفس الحزب في البرنامج الإذاعي المذكور ، انتقدا من خلاله تجربة التسيير الجماعي التي تسير بإيقاع بطيء وغياب التنسيق بين أعضاء مجلس مقاطعة المنارة واتهام رئيسها بالتدخل في اختصاصات المجلس الجماعي، رغم أن حزبهما جزء من الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي ومقاطعة المنارة. وأوضحت ذات المصادر، بأن ما أقلق أعضاء حزب العدالة والتنمية هو تخوفهم من جعل المواطنين يكتشفون بأن "البام" حقق انجازات مهمة على مستوى المجلس الجماعي ومقاطعة المنارة بالمقارنة مع المجالس السابقة التي كان حزب "المصباح" جزءا من أغلبيتها، خصوصا بعد الحصيلة التي وصفها رئيس مقاطعة المنارة ب"الإيجابية". وخلف الصراع بين "البام" وحزب العدالة والتنمية ردود أفعال متباينة في أوساط متتبعي الشأن السياسي بمدينة مراكش،الدين أصبحوا يطرحون أكثر من علامات استفهام حول الأسباب الحقيقية للصراع في هدا الوقت بالذات، في الوقت الذي تتحدث بعض المصادر عن نية فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش في سحب التفويض لنائبيها المنتمين لحزب العدالة والتنمية خصوصا بعد انتهاء مدة صلاحيات التفويضات التي منحتها لنوابها مع نهاية سنة 2010. وأكدت مصادرنا، بأن هناك تيار داخل حزب الأصالة والمعاصرة أصبح ينادي بفك الإرتباط بين حزب العدالة والتنمية سواء على مستوى المجلس الجماعي أو مقاطعة المنارة،لأن"البام" مرتاح في الأغلبية التي يتوفر عليها دون إشراك العدالة والتنمية،خصوصا بعد التصريحات النارية الأخيرة التي أدلى بها عبدالإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية اتهم من خلالها "البام" بأنه هو الذي تسبب في أحداث العيون الأخيرة. وشكل دخول "البام" إلى المشهد السياسي المغربي، مضايقة كبيرة للأحزاب "التقليدية" التي كانت تتقاسم الأدوار في ما بينها،وأكسبت الاستحقاقات الجماعية الأخيرة "الوافد الجديد" كما ينعته خصومه السياسيون، الشرعية السياسية التي كان يفتقدها،ووسعت من جبهة الصراع مع خصومه، خصوصا مع حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية.