باتت الدولة المغربية مرغمة على أداء 15 مليار سنتيم لما يعرفون ب"المبشرين" بعد طردهم من عين اللوح. وتقول المساء في عددها الصادر غدا الثلاثاء إن الحكومة مهددة بتأدية ما لا يقل عن 15 مليارا سنتيم، وهذا المبلغ هو قيمة التعويض الذي يطالب به دفاع المبشرين المسيحيين الذين تم ترحيلهم من المغرب في مارس 2010، بعدما أصدرت المحكمة الإدارية في الرباط حكما يبرئ الأجانب من تهمة تبشير واستمالة أطفال مغاربة لاعتناق الدين المسيحي في منطقة عين اللوح. و طالب الحكم الصادر، قبل حوالي شهرين، والذي ظل طي الكتمان قبل أن تنشر المساء تفاصيله، الحكومة المغربية أداء التعويض وتحمل مصاريف الدعوة.
وكانت المحكمة الإدارية بالرباط قد أدانت الدولة المغربية في شخص رئيس الحكومة الذي هو اليوم عبد الإله بنكيران، والوكيل القضائي للمملكة وقائد الدرك الملكي ومدير التعاون ووزير التشغيل ووزيرة التنمية ووزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزير الاتصال، بتهمة الاعتداء المادي على حق تأسيس جمعية "قرية الأمل الخيرية" وتسييرها دون موجب حق...، وحكمت برفع الاعتداء المادي الواقع على هذه الجمعية المدعية وإرجاع الحال على ما كان عليه، وتحميل الدولة المغربية مصاريف الدعوة...