قال إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بأن هدف المعارضات في العالم هو إسقاط الحكومات، شريطة ان يكون هذا الاسقاط يتوفر على تصور واقعي لحل مشاكل المواطنين، بعيدا عن "المزايدات" السياسية الفارغة.
وهاجم لشكر حكومة بنكيران، واصفا إياها بممارسة "الاستبداد"، لأنها "لم تسمح لفرق المعارضة بالقيام بوظيفتها الرقابية، وبدورها الفعال في انتقاد وتنبيه الحكومة لبعض المنزلقات والمخاطر، جراء تأخرها في اتخاذ بعض التدابير، أو عدم استيعابها لمرحلة التحولات التي يعيش الغرب في كنفها".
وأكد لشكر أن حزبه قدم الغالي والنفيس، والشهداء، والمنفيين، لأجل الديمقراطية، وبالتالي على القوى المحافظة التي تدبر دفة الحكومة، أن تؤمن بالديمقراطية قولا وفعل.
ودعا لشكر الذي حل أول أمس الأحد، في برنامج "ملف للنقاس" على قناة ميدي1تي في، المعارضة إلى الانسحاب من جلسة الأسئلة الشفوية بالبرلمان لأنها محرومة من حقوقها في ممارسة الرقابة على العمل الحكومي، فيما تهدي الأغلبية الأسئلة لوزرائها للحديث عن منجزاتها فقط.
ولم يدع لشكر الفرصة تمر دون انتقاد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إذ قال عنه "إن رئيس الحكومة مستعد فقط لأن ينصت لمن يأتيه على هواه، أو يدندن له في أذنه بأنه متفق معه مائة في المائة، في حين لا يحب الاستماع بتاتا لخطاب المعارضة، وهو الأمر الذي يكشف بالملموس بأنه لم يقع أي تغيير على مستوى توازن السلط، رغم أن الدستور الجديد، شدد على ضرورة منح المعارضة حقوقا كثيرة، وبوأها مكانة عظمى، كما أن المواطن المغربي لم يلمس حدوث أي تغيير على المستوى البرلماني.
واستند لشكر في قوله بفشل حكومة بنكيران، بالتأكيد على أن الشارع المغربي يعيش غليانا اجتماعيا، جراء تفاقم المشاكل، وتنوعها، في حين تم الإجهاز على الحريات النقابية، والاعتداء على المناضلين الذين يدافعون عن مطالب الشعب، ويسعون دائما إلى الحوار لأجل تفادي الاحتقان.
وأكد لشكر بأنه سيفتح جبهة ثقافية ضد التيار الرجعي في المغرب، بل وسيخوض ثورة عارمة ضد القوى المحافظة، لأنها تسعى إلى الرجوع بالمغرب إلى الخلف، ممثلة بالخصوص في حزب العدالة التنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي، مؤكدا أن ذلك سيتم بتنسيق مع جميع الهيآت التي يشترك معها الحزب في المرجعية، في أفق تشكيل جبهة ديمقراطية موحدة للوقوف في وجه المحافظين، دون أن يحدد ما إذا كانت هذه الجبهة ستضم حزب الأصالة والمعاصرة.