اعتقلت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية للشرطة القضائية لأمن ابن مسيك بالدارالبيضاء، حلاقا يتزعم شبكة نصبت على أكثر من 20 ضحية.
عملية إلقاء القبض على الحلاق تمت بعد أن تقدمت إحدى ضحاياه بشكاية، لأمن بنمسيك، تتهم فيها الحلاق بالنصب والتزوير، حيث لم تستطع لا السفر إلى الخليج، ولا استرداد مالها. وتمثلت الحجة في عقد عمل مزور باسمها يحمل علامة تجارية لأحد الفنادق العالمية بالخليج.
وبع اعتقال الحلاق، الأربعيني، تم حجز عشرات البطائق الوطنية وجوازات السفر تخص الضحايا، ومجموعة من عقود العمل المزورة تحمل علامات شركات عالمي.
وقاد التحقيق مع النصاب، من طرف أمن بنمسيك، إلى اعتقال شريك له، وهو شاب في 24 من العمر، كان يلعب دور الوسيط بين الحلاق والضحايا، ويقوم بفبركة عقود عمل مزورة، ويطبع عليها علامات شركات أجنبية.
مغامرة الحلاق وشريكه، انتهت بعد تعميق البحث معهما من طرف أمن بنمسيك، بإحالتهما على ابتدائية الدارالبيضاء بتهمة "النصب والتزوير واستعماله والمشاركة"، أما ضحاياهما فقد فطنوا إلى النصب الذي تعرضوا له ويستعدون لرفع شكايات إسوة بباقي الضحايا. وقد حصد الحلاق خلال عملياته أزيد من 20 ضحية من البيضاء وخارجها.
وهكذا انتهت فصول قضية الحلاق الذي أصبح محط حديث الخاص والعام بمسكنه بقرية الجماعة، حيث تجاوزت شهرته حي سباتة بالدارالبيضاء، ووصلت شهرته إلى مناطق أخرى بالمغرب. وأصبح "مالك" مفاتيح الحدود في وجه الحالمين بالهجرة إلى بلدان الخليج وأوروبا من "الصنايعية" والمياومين والعمال البسطاء، قبل أن يسقط في يد الأمن الأسبوع الماضي لتضع بذلك حدا لنشاطه المريب.
يشار إلى ان القصة بدأت خيوطها بعد عودة المتهم الرئيسي من الخليج والاستقرار بأرض الوطن، حيث عمل حلاقا بعدة دول عربية. ونظرا لرغبته في معانقة الثراء السريع، فقد نوع نشاطه من الحلاقة إلى الوساطة في التهجير، وكان المنطلق من صالونه بقرية الجماعة، الذي حوله إلى "مكتب". واستطاع من خلاله استمالة عشرات الضحايا بعد أن أقنعهم بإمكانية تهجيرهم إلى بلدان الخليج العربي، وبعض دول أوروبا كإيطاليا. وقد وضع الحلاق لهذه الخدمة مبلغا يتراوح ما بين 10 آلاف 15 ألف درهم. يدفع مرشحو الهجرة الوهمية أتعاب الحلاق.ويربط بهم الاتصال بعد بضعة أيام، ويطلعهم على عقود عمل مزورة تحمل أيقونات شركات تجارية وصناعية وفندقية عالمية، ويخبرهم بأن طلباتهم تمت الموافقة عليها. وما عليهم سوى الاستعداد للسفر.