أحالت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية للشرطة القضائية لأمن ابن مسيك بالدارالبيضاء، الثلاثاء المنصرم، على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بعين السبع (القطب الجنحي)،متهما بالنصب والاحتيال على أزيد من 20 ضحية، بعد أن أوهمهم بمساعدتهم على العمل بدول أجنبية. وأفادت مصادر أمنية "المغربية" أن المتهم (38 عاما) يعمل حلاقا بقرية الجماعة، وتوبع بتهمة "النصب والتزوير واستعماله والمشاركة"، مضيفة أنه اعتقل نهاية الأسبوع الماضي، بناء على تحريات مكثفة لعناصر الفرقة الأمنية المذكورة، بعد توصلها بشكايات من بعض ضحاياه، بينهم شابة. وأوضحت المصادر نفسها أن المتهم اعتقل من محله للحلاقة بقرية الجماعة، وحجزت معه مجموعة من بطاقات التعريف الوطنية، وجوازات السفر، وبعض الوثائق، التي تحمل العلامة التجارية لشركات أجنبية. وكشف التحقيق مع الحلاق أنه كان يوهم ضحاياه، الذين فاق عددهم 20 ضحية، من داخل الدارالبيضاء وخارجها، بأنه سيساعدهم على الحصول على عمل في دول عربية وأجنبية، إذ أصبح معروفا على الصعيد الوطني بهذا التخصص، مشيرة إلى أن المتهم كان يتقاضى من ضحاياه مبالغ تتراوح بين 10 آلاف و12 ألف درهم نظير هذه الخدمة. واعتقلت الفرقة الأمنية شريكا للمتهم، يدعى (ه)، 24 عاما، كان يساعده في العثور على ضحايا جدد، وفي نسخ العلامات التجارية لشركات أجنبية وعربية على أوراق بيضاء، ليوهم ضحاياه أنها عقود عمل بعثتها هذه الشركات، وأنها وافقت على تشغيلهم. وأبرزت المصادر أن ضحايا المتهم يتشكلون من أصحاب مهن حرة، مثل النجارة والحلاقة، ومن ذوي الدخل المحدود، وأنه كان يستعمل بطاقات الهاتف ليتصل بهم بصفته ممثل الشركات الأجنبية التي سيعملون بها.