فارقت الفتاة التي ذبحها خطيبها يوم عرفات الحياة بعد صراع مرير مع الموت، زوال الأحد 28 أكتوبر الجاري بقسم الإنعاش التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بمدينة سطات، متأثرة بجرح عميق على مستوى نخاعها الشوكي.
صراع دام أربعة أيام، منذ دخولها في غيبوبة يوم الخميس 25 أكتوبر الحالي بسبب إقدام حبيبها على نحرها من العنق بواسطة سكين من الحجم الكبير بحي الإمارات القريب من ولاية أمن سطات.
وتعود أسباب هذه الجريمة الشنعاء، بعدما تحين شاب فرصة خروج سهام من منزلها في اتجاه عملها، واغتنم وجودها لوحدها على الساعة السابعة والنصف صباحا، وأجبرها على دخول حي الإمارات المحاذي لمنزلها الموجود بمحكمة الاستئناف، حيث يعمل والدها عونا بها، ثم شدها بعنف من شعرها وقام بنحرها بواسطة سكين من الحجم الكبير، وتركها مضرجة في دمائها، قبل أن يتخلص من أداة الجريمة التي رماها بفضاء أكاديمية جهة الشاوية ورديغة للتربية والتكوين وسلم نفسه إلى رجال الأمن
فور سماعها الخبر، هرعت عناصر الأمن بسطات إلى مكان الجريمة رفقة رجال الوقاية المدنية الذين نقلوا سهام على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، حيث أجريت لها عملية جراحية مستعجلة لاتقادها، قبل وضعها بقسم الإنعاش، لتفارق الحياة، بعد صراع مع الموت دام أربعة أيا. فيما فتحت عناصر الشرطة القضائية بسطات تحقيقا في الموضوع
استمعت خلاله إلى المتهم، الذي أكد في محضر رسمي، أن أفراد عائلة سهام ابتزوه ماديا بعدما تقدم لخطبتها، وتراجعوا عن تزويجها له، الشيء الذي أثر على نفسيته وأحس ب” الحكرة” و “الشمتة” ودفعه إلى الانتقام بذبح ابنتهم سهام.
من جهته، أكد والد سهام لجريدة “الأحداث المغربية”التي نقلت الصورة وتفاصيل هذه الفاجعة، أن المتهم كان فعلا قد تقدم لخطبة ابنته سهام، إلا أنه نصحه بإحضار والديه لكي يطمئن على مستقبل ابنته.لكن لم يقم بذلك، مما دفعه الى منعه من ولوج بيت العائلة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح المتهم يتربص بسهام ويتتبع خطواتها، بل كان يبيت الليالي بمحيط منزلها، وأصبح يهاتف أباها مرات عديدة في اليوم.
أمام رفض العائلة، قام المتهم بالتربص لسهام يوم الخميس المنصرم الذي صادف يوم الوقوف بعرفات، وأقدم على تنفيذ خطته بنحرها من رقبتها بواسطة سكين من الحجم الكبير، وتركها مرمية أرضا، ثم سلم نفسه إلى رجال الأمن.