يبدو ان الامور تتجه نحو التصعيد بين الحكومة والمعارضة داخل مجلس المستشارين، وذلك في اول جلسة للدورة الخريفية، بعد انسحاب فرق المعارضة تنديدا بما قام به الرميد من تحريك لرأسه رأى فيه ادريس الراضي رئيس فريق الاتحاد الدستوري استهزاء منه وحركة بهلوانية تحط من قيمته.
جاء ذلك خلال جلسة الاسئلة الشفوية المنعقدة اليوم، الثلاثاء 16 اكتوبر بمجلس المستشارين، حيث تقدم ادريس الراضي رئيس فريق الاتحاد الدستوري بسؤال موجه لرئيس الحكومة تطرق فيه إلى وضعية مجلس المستشارين، ليطلب من رئيس الحكومة اللجوء إلى المجلس الدستوري، فقام الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، بالرد عليه نيابة عن بنكيران، وهو ما جعل الراضي يطلب نقطة نظام للتذكير بالفصل 100 من الدستور الذي ينص على أن الأجوبة على الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة تقدم من قبل رئيس الحكومة.
الاتحاد الدستوري قرر سحب السؤال إلى حين حضور رئيس الحكومة وهو ما ازعج الرميد، وزير العدل والحريات، ليقوم بحركة برأسه قال عنها الراضي في تصريح لتلكسبريس أنها "بهلوانية وكان القصد منها ان رئيس الفريق الدستوري احمق او شيء من هذا القبيل" وهو ما جعل "الفريق الدستوري ينسحب من الجلسة إلى ان يتم تقديم اعتذار من طرف وزير العدل" يقول ادريس الراضي في تصريحه. خروج فريق الاتحاد الدستوري تلاه انسحاب لفرق المعارضة الممثلة في الاصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي والأحرار وذلك تضامنا مع الراضي ورفاقه المستشارين..
مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، تسيف مزيان في مجلس المستشارين، في جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الثلاثاء (16 أكتوبر)، في رد فعل على المستشار إدريس الراضي الذي خاطب الرميد “مالك تحرك فراسك”.
يشار إلى ان حكيم بنشماش، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، تدخل، قبل الانسحاب وطالب الرميد بالاعتذار بدعوى أن الطريقة التي تحدث بها إلى المستشار إدريس الراضي فيها إهانة إلى جميع البرلمانيين، ليقرر بعد ذلك رئيس الجلسة، برفعها في انتظار ان تهدأ النفوس.