رصد تلاسن بين سعيد السعدي وكجمولة بنت ابي، عضوي المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، خلال اجتماع اللجنة المركزية الذي احتضنه الفضاء الدولي للشباب والطفولة ببوزنيقة خلال نهاية الأسبوع المنصرم، وهو التلاسن الذي أثار الاستياء من قبل أعضاء اللجنة، المعتبرة كبرلماني لحزب الكتاب، ودفع على إثره سعيد السعدي إلى الانسحاب. وضمن كلمته بالموعد، اختار سعيد السعدي مهاجمة كجمولة بنت ابي، البرلمانية ورئيسة جهوية الحزب بالعيون وعضو الديوان السياسي واللجنة المركزية، إذ استغرق 12 دقيقة في اتهامها بترويج أكاذيب معادية للوحدة الوطنية ومعاداة كافة المغاربة من طنجة إلى الكويرة بمعاودة التذكير، ضمن تصريحات صحفية، بوقوع حالات إبادة بالعيون على خلفية تفكيك مخيم اكديم إيزيك شهر نونبر الماضي. وأردف السعدي بأن ما أقدمت عليه كجمولة قد لاقى معاملة غريبة من لدن قياديي التقدم والاشتراكية الذين، حسب قوله، تنكروا للإرث الوطني للحزب وغاب عنهم أي تعقيب ملموس على مواقف كجمولة بنت ابي التي تعد من المؤسسين البارزين لتنظيم البوليساريو الانفصالي. كجمولة بنت ابي أخذت كلمة تعقيب استمرت أزيد من 40 دقيقة، حيث اتهمت السعدي بمحاولة مصادرة حقها في التعبير بنية تصفية حسابات تجمعه بالأمين العام نبيل بنعبد الله، حيث قالت بأن إخفاق السعدي في نيل الأمانة العامة إبان المؤتمر التجديدي الأخير يراد أن يغطى عليه بجعل كجمولة كبش فداء.