علم موقع "لكم" من مصادر مطلعة أن محمد سعيد السعدي عضو المكتب السياسي لحزب "التقدم والإشتراكية"، انسحب من اجتماع اللجنة المركزية لنفس الحزب التي كانت منعقدة يوم السبت بمدينة بوزنيقة قرب الرباط. وحسب نفس المصادر، فقد تضامن مع سعيد السعدي عضو المكتب السياسي والمرشح الذي نافس نبيل بنعبد الله على رآسة الحزب في آخر مؤتمر، عدد قليل من أعضاء اللجنة الذين انسحبوا معه وقدرت المصادر عددهم بكونهم لا يتجاوزون العشرة من بين 680 مجتمع هم أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي سابقا. و لم تكشف مصادر "لكم " عن أسباب انسحاب السعدي الذي كان وزيرا في حكومة سابقة فيما يرجح أن يكون الانسحاب جاء على خلفية أن معظم أعضاء اللجنة المركزية هم من الموالين للأمين العام نبيل بنعبد االله الذي شغل منصب وزير الاتصال الأسبق. وكان سعيد السعدي في وقت سابق قد وقع عريضة رفقة أعضاء من اللجنة المركزية يهاجم فيها كجمولة بنت أبي البرلمانية الصحراوية عضوة المكتب السياسي المقربة لنبيل بنعبد الله عقب تصريحاتها للصحافة الاسبانية حول أحداث العيون و يحمل المسؤولية التنظيمية للامين العام. وكان نبيل بنعبد الله قد أكد في كلمته أمام اللجنة على أن التطورات التي شهدتها قضية الصحراء " تقتضي تمكين الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني من وسائل العمل اللازمة للاضطلاع بدورها في الأقاليم الجنوبية، كما في غيرها من مناطق البلاد". كما دعا إلى "إنجاز جيل جديد من الإصلاحات التي تحتاجها البلاد، والكفيلة بضمان مضي المغرب قدما نحو مجتمع الديمقراطية والتقدم والعدالة الاجتماعية"، مضيفا أن من شأن هذا الإصلاح، خاصة "توسيع وتحصين فضاء الحريات العامة الجماعية والفردية وتطوير مفهوم حقوق الإنسان ليشمل الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".