طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الاثنين، السلطات الايطالية إطلاق سراح مواطنته قبطان سفينة غير حكومية لإنقاذ المهاجرين تخضع للإقامة الجبرية بسبب خرقها أوامر البحرية الايطالية بعدم دخول المياه الاقليمية للبلاد. وقال رئيس الدبلوماسية الألمانية ماس في مقال على (فيسبوك) "من وجهة نظرنا إن أي إجراء في مجال حكم القانون سيؤدي فقط إلى إطلاق سراح كارولا راكيته"، معلنا أنه ينوي توضيح ذلك مع الحكومة الإيطالية. وأشار ماس إلى أنه لا يزال على اتصال مع الزملاء الإيطاليين لتكرار أبلاغهم أن تجريم جهود إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط أمر غير مقبول، مضيفا: "الإغاثة في البحر ليست جريمة، بل عمل إنساني، ولذلك سيثير كل ما لن يفضي إلى الإقراج عنها انزعاجا ملموسا". يذكر أنه من المقرر أن تبدأ اليوم الاثنين السلطات القضائية الايطالية في مدينة أغريجنتو (جزيرة صقلية) التحقيق مع الفتاة الألمانية، التي تعمل في منظمة (سي ووتش) الألمانية غير الحكومية الناشط في مجال إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط. واعتقلت القبطانة ريكيت (31 عاما) عقب قيامها برسو سفينتها الألمانية غير الحكومية في الميناء الإيطالي عنوة دون أخذ موافقة سلطات الميناء، بعد يومين من انتظار هذه الموافقة، وانزالها من سفينتها 40 مهاجرا غير شرعي كانوا عالقين على متنها في البحر على مدى أكثر من أسبوعين. وكان وزير الداخلية الإيطالية ماتيو سالفيني، وهو يميني متطرف قد صرح في وقت سابق منتقد لعمليات إنقاذ المهاجرين،" إن التكتيكات العدوانية لقائدة "سي واتش 3" كارولا راكيته أوضحت أن إيطاليا تتعامل مع "مجرمين". وتواجه ربانة السفينة عقوبة تصل إلى 10 سنوات سجن بسبب أفعالها. فقد تم اتهامها بعدم الامثثال للسلطات الإيطالية عندما قامت بالرسو بالسفينة والتي كان على متنها 40 مهاجراً في لامبيدوزا. وذكرت وكالة أنباء آنسا الإيطالية أن قاربا تابعا لشرطة الجمارك الإيطالية حاول منع السفينة من الرسو في عدة مناسبات، لكنه اضطر لإفساح الطريق في النهاية حتى لا يصطدم برصيف الميناء. وتم السماح للمهاجرين بالخروج من السفينة، بعد أكثر من أسبوعين من إنقاذهم في البحر في عرض البحر الأبيض المتوسط، لكن وجهتهم ما زالت غير واضحة.