حط الفنان التشكيلي العالمي يحيى أبو نزار آخر سفريات إبداعاته الفنية، بعاصمة الأنوار باريس، حيث أقام معرضا دوليا بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء الخالدة وبمناسبة تحرير فرنسا ومرور مئة سنة على الحرب العالمية الأولى ومشاركة المغرب إلى جانب فرنسا، و الذي اتخذ له عنوانا "المعرض الملكي"، و ذلك يوم الاثنين 22 أكتوبر 2018 بقاعة المكتب الوطني للسياحة المغربية بباريس، و التي تعتبر من أرفع القاعات بباريس. و قد افتتح هذا المعرض ممثل سفير المملكة المغربية بفرنسا السيد طارق الرمضاني، و الذي حضرته شخصيات من عالم المال و السياسة و الاقتصاد و الفن و الثقافة و المجتمع المدني و الإعلام و القانون و قناصل و سفراء ، مثل محمد حجري نائب قنصل بلدية كولومب، و ممثلة مجلس الجالية المغربية بفرنسا، و السيد جهاد شكيب مدير الثقافي والفني للمكتب الوطني للسياحة المغربية بباريس، إلى جانب منابر إعلامية حضرت لتغطية المعرض مثل المغرب العربي و راديو nab7. و قد قام بتنشيط حفل افتتاح المعرض الدولي الذي نظمه الفنان العالمي يحيى أبو نزار الفنان سعيد الفلامينكو، كما رافق حفل الافتتاح الفيلونيست المشهور محمد كدان الوجدي بآلة الكمان. و في بادرة نبيلة من الفنان العالمي يحيى أبو نزار، قام بتكريم مجموعة من الفنانين و الإعلاميين في مقدمتهم الصحفي اسماعيل المسرار عن جريدة المغرب العربي، و الفنانة المتألقة التي تتمتع بشعبية كبيرة في أوساط الجالية المغربية بالخارج و داخل المغرب الفنانة طاطا ميلودة، ونعيمة موغير رئيسة جمعية السفيرة. و يعرض الفنان العالمي يحيى أبو نزار على أروقة هذا المعرض الدولي الذي أبى إلى أن يكون معرضا ملكيا بامتياز، لوحات تستعرض شجرة ملوك الدولة العلوية الشريفة و كذلك أفراد الأسرة العلوية الشريفة، إلى جانب لوحات لبعض رؤساء فرنسا. و قد تفاعل الجمهور الذي حضر للاستمتاع بهذا المعرض، إيجابيا أمام المنتوج الفني الذي قدمه الفنان التشكيلي يحيى أبو نزار، حيث أجمع الحضور على سمو و رقي هذا الفن الذي يمزج بين التاريخ و الوطنية و الانفتاح على الآخر، و العلاقات التاريخية المتينة بين المغرب و فرنسا. و يذكر أن هذا المعرض قد قام الفنان يحيى أبو نزار بتمويله من ماله الخاص في غياب أي دعم من أي جهة، و يبقى هدفه الأسمى هو النجاح الباهر الذي حققه المعرض الذي استطاع استقطاب شخصيات من مجالات مختلفة جذبتها ريشة فنان أبى إلا أن يخوض تجربة كانت حلمه لسنوات و قد تحققت في هذا المعرض الذي فاق نجاحه كل التصورات، و بصم على منعطف تاريخي في مسار فنان ريشته من عالم آخر. حضر الشكل و المضمون، المتعة و اللون، الأبعاد و القيم، الوطنية و الانفتاح، تعبير صادق عن بلورة تصورات عمرها امتداد لتاريخ ملوك الدولة العلوية الشريفة، و يضرب لنا الفنان التشكيلي العالمي يحيى أبو نزار موعدا يوم الاثنين المقبل بقاعة la belle alliance على الساعة السادسة و النصف مساء، كما سيقوم بجولة فنية في باريس و ضواحيها.