نظمت ادارة السجن المحلي بني ملال صبيحة يومه السبت 29 أبريل 2023 م، حفلا بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لتأسيس المندوبية لإدارة السجون وإعادة الإدماج والتي دأبت المندوبية العامة على تخليدها يوم 29 أبريل من كل سنة. وبعد أداء النشيد الوطني و الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم،رحب المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة بني ملالخنيفرة ومدير المؤسسة السجنية ببني ملال حسن اعناية، في كلمة له بالمناسبة بالحضور الكريم على تلبية دعوة إدارة المؤسسة ، مؤكدا على أن هذا الحفل يندرج في إطار النهج التواصلي للمندوبية العامة الرامي إلى ترسيخ ثقافة الانفتاح على المحيط الخارجي عبر مقاربة تشاركية مع جميع القطاعات،و مد جسور التواصل مع مختلف الفاعلين على الصعيدين المحلي و الجهوي لأجل النهوض بأوضاع المؤسسات السجنية في بعديها الأمني و الإدماجي، ومناسبة كذلك لإبراز الاشواط التي قطعتها المندوبية العامة في درب الإصلاح والنهوض بأوضاع نزلاء المؤسسات السجنية و الأطر والموظفين العاملين بها، مشيرا إلى أن تدبير الشأن السجني اليوم عرف قفزة نوعية على مستوى التدبير والهيكلة، وأنسنة ظروف الاعتقال، وتأهيل السجناء لإعادةالادماج، وتعزيز الأمن والسلامة بالسجون، وتحديث الإدارة وتعزيز إجراءات الحكامة تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده. وأضاف أن إدارةالمؤسسة، تعمل على تفعيل عدد من البرامج التربوية والتأهيلية الهادفة إلى تيسير اندماج السجناء داخل المجتمع بعد الافراج، وتطوير مجال انفتاح السجين على العالم الخارجي تمهيدا لإدماجه فيه. وختم كلمته بتوجيه أصدق عبارات الشكر والامتنان للسلطات المحلية والأمنية والهيئات القضائية وممثلي المصالح الخارجية والفعاليات المجتمعية ووسائل الإعلام لحضورها ومساهمتها في برامج المندوبية العامة وأنشطتها بهذه المؤسسة السجنية لتحقيق الأهداف الكبرى المتعلقة بضمان أمن المؤسسة وتأهيل نزلائها لإعادة الإدماج في المجتمع.كما تخلل الحفل تكريم الموظفين المتقاعدين واحتفاء بالموظفين المتميزين، تنويها لمجهوداتهم وتفانيهم في أداء مهامهم طيلة فترة عملهم بأسلاك المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج. كما عرف الحفل القاء كلمة من طرف السيد الاستاذ سعيدالصراخ، نائب رئيس المحكمة الابتدائية ببني ملال و قاضي تطبيق العقوبة نوه من خلالها بجهود ادارة المؤسسات في تسهيل زيارات الهيئة القضائية للمؤسسات السجنية لتفقد أوضاع السجناء و أحوالهم. وفي كلمة للسيد المدير الجهوي للثقافة بجهة بني ملالخنيفرة طالب بوي ماء العينين لعتيك، و التي استعرض فيها أهم الأنشطة الثقافية التي نظمتها المديرية لفائدة نزلاء المؤسسة السجنية تفعيلا لاتفاقية الشراكة التي تجمع وزارة الشباب و الثقافة و التواصل و المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج،مشيرا كذلك الى حرص المديرية على ضمان الحقوق الثقافية لكل المواطنين بما في ذلك نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية بجهة بني ملال- خنيفرة. وبدوره أشار منسق مركز المصاحبة وإعادة الإدماج لمؤسسة محمد السادس جمال الطيبي إلى الجهود التي يبذلها المركز من خلال تنظيم أنشطة طبية و اجتماعية لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية بالجهة في اطار اتفاقية الشراكة التي تجمع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء و المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج. من جانبهم أيضا عبر العديد من الكتاب والمبدعين المشاركين في الحفل في كلمة لهم بالمناسبة، و الذين كانوا ضيوفا بالمقهى الثقافي بالسجون عن سعادتهم للعمل مع المؤسسة في إطار برنامج المقهى الثقافي، منوهين كذلك بجهود كل الفاعلين والمساهمين في تنظيم أنشطة المقهى الثقافي بهذه المؤسسة، مشيرين إلى أنها مبادرة متميزة يتم من خلالها تمكين نزيلات و نزلاء المؤسسات السجنية من لقاءات مع كتابومبدعين، كما أنها وسيلة ناجعة، لتحقيق التكامل بين البرامج الثقافية والفكرية وبرامج تأهيل السجناء لإعادة الادماج، وتطوير مجال انفتاح السجين على العالم الخارجي تمهيدا لإدماجه فيه. وفي كلمة بذات المناسبة ألقاها يوسف مازي ممثل المجلسالعلمي بني ملال، توجه فيها بالشكر لإدارة المؤسسة السجنية والقائمين عليها نظير المجهودات و الأنشطة الرائدة التي تنظمها لفائدة نزلاء ها، خاتما كلمته برفع أكفالضراعة إلى الباري جلت قدرته بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وبصلاح البلاد والعباد. وشكل هذا الحفل، الذي جرى بحضور عدد من المسؤولين ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي السلطة القضائية، وشخصيات مدنية وعسكرية، أعضاء من جمعيات المجتمع المدني ومنظمات غير حكومية ، فرصة لإبراز أهم محطات ومنجزات المندوبية العامة استحضارا للتوجيهات الملكية السامية وبرنامج العمل الحكومي، و من أجل الاحتفاء بموظفات وموظفي ومتقاعدي قطاع السجون وكذا من أجل الاعراب لهم عن الامتنان والتقدير لتضحياتهم وجهودهم في التنزيل الأمثل لاستراتيجية المندوبية العامة في شقيها الأمني و الادماجي، وللاعتراف بمجهوداتهم الجبارة وتضحياتهمالجسام، على الرغم من الإكراهات التي يكابدها الموظفون في عملهم والمرتبطة بالأساس بخصوصية العمل بهذا القطاع.