دعا محمد العزيزي، مدير السجن المحلي لبني ملال، خلال حفل إفطار جماعي نظم مساء الخميس، كافة نزيلات ونزلاء السجن المحلي إلى اغتنام فرصة وجودهم بهذا المرفق من أجل الانخراط الجدي والفعال في برامج التعليم والتكوين المهني وكذا البرامج الثقافية والدينية والاجتماعية التي توفرها المندوبية العام للسجون وإعادة الادماج وشركائها. وقال العزيزي، خلال الحفل الذي نظمه المجلس العلمي لبني ملال والوحدة الإدارية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين لفائدة نزيلات ونزلاء السجن المحلي لبني ملال، إن الغاية من هذه البادرة الإنسانية هي "تعزيز الخدمات الاجتماعية لنزلاء السجن المحلي، وتقوية روابطهم بالعالم الخارجي وإذكاء الإحساس بالانتماء للمجتمع ومساعدتهم على تخطي الصعوبات المرتبطة بتنفيذ العقوبة وجعلها تمضي في أحسن الظروف. ونوّه مدير السجن المحلي ببني ملال بمجهودات الجهات المنظمة التي أبت إلا أن تدخل الفرحة على سجينات وسجناء هذه المؤسسة من خلال هذه المبادرة التي تحمل دلالات إنسانية عميقة وتستمد روحها من مبادئ ديننا الإسلامي السميح الداعي إلى التكافل الاجتماعي، مشيرا إلى أن المجلس العلمي ببني ملال أصبح شريكا رئيسيا في مسلسل إعادة الإدماج التي تسهر عليها هذه المؤسسة. ووصف سعيد شبار، رئيس المجلس العلمي المحلي ببني ملال، في كلمة له، المبادرة ب"السنة الحميدة" التي تتم بتنسيق بين المجلس العلمي وإدارة المؤسسة السجنية، من أجل تأصيل الروابط الاجتماعية وتقوية جسور التواصل مع نزلاء المؤسسة السجنية، خصوصا النزيلات والأحداث، ومواكبتهم ومصاحبتهم والتخفيف من معاناتهم، وتقديم مختلف أشكال الدعم الروحي والمعنوي لهم من خلال نقل أجواء رمضان إلى داخل المؤسسة السجنية، مؤكدا أن مؤسسة المجلس العلمي لا تتأخر أبدا عن الانحراط في مثل هذه المبادرات التي تروم إدخال الفرحة والبهجة الممزوجة بنفحات ربانية على نزلاء المؤسسات السجنية. وبعد حفل الإفطار، الذي حضره المندوب الجهوي للأوقاف والشؤون الإسلامية لجهة بني ملالخنيفرة، ورئيس الوحدة الإدارية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، بالإضافة إلى بعض الأئمة والمرشدين وأعضاء المجلس العلمي وموظفي مؤسسة السجن المحلي، قدّم أحد النزلاء كلمة شكر في حق كل من المندوبية العامة لإدارة السجون والقيمين الدينيين والمجلس العلمي وكافة أطر المؤسسة السجنية الذين- يقول - يسعون إلى توفير ظروف الراحة والاطمئنان لنزلاء المؤسسة.