احتفاء باليوم الوطني للمرأة، نظمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، أمس الجمعة بالقاعة المغطاة للرياضات بالسجن المحلي بخريبكة، يوما رياضيا حافلا لفائدة ما يزيد عن 100 من نزيلات المؤسسات السجنية بجهة بني ملال- خنيفرة. ويدخل تنظيم هذه التظاهرة الرياضية، التي جرت في أجواء احتفالية وترفيهية، وكان لها بالغ الأثر في نفوس النزيلات، في إطار السعي إلى نشر ثقافة الممارسة الرياضية بالمؤسسات السجنية، واتخاذ الرياضة أيضا وسيلة ترفيهية وتواصلية في ما بينهن. وأكد مولاي إدريس أكلمام مدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، في كلمة له بهذه المناسبة، أن تنظيم هذه التظاهرة الرياضية يندرج في إطار إستراتيجية المندوبية العامة الهادفة إلى تمكين نزلا ونزيلات المؤسسات السجنية من ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية ، من أجل وقايتهم الصحية والتهييء لإعادة إدماجهم خارج أسوار السجن بعد انقضاء فترة عقوبتهم والإفراج عنهم. وأبرز الآثار الإيجابية لهذه المبادرة المشتركة لكل من المندوبية العامة والجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمرأة، معتبرا أن ممارسة الأنشطة الرياضية من شأنها التخفيف من وطأة الاعتقال وإدخال الفرحة على قلوب هؤلاء النزيلات. وهنأ باسمه الخاص ونيابة عن كافة مكونات المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج ونزيلات المؤسسات السجنية المشاركات في هذا الحفل الرياضي البهيج، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع السيدة نزهة بدوان بمناسبة انتخابها الثلاثاء الماضي بالمنامة عضوة بمجلس إدارة الاتحاد الدولي للرياضة للجميع. ومن جهته، أكد السيد بنعيسى بناصر ، رئيس قسم العمل الاجتماعي والثقافي والتربوي وتأهيل السجناء بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج ، أن تنظيم هذا اليوم الرياضي لفائدة أزيد من 100 نزيلة من المؤسسات السجنية بجهة بني ملال – خنيفرة هو ثمرة اتفاقية الشراكة القائمة بين المندوبية والجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، مبرزا الجهود والمبادرات التي تقوم بها المندوبية العامة ضمن استراتيجيتها، لاسيما في شقها المتعلق بإعداد برامج رياضية لفائدة نزلاء ونزيلات المؤسسات السجنية ، باعتبار الرياضة تشكل إلى جانب الأنشطة الاجتماعية والثقافية، مدخلا مهما في عملية إعادة الإدماج التي تقوم بها المندوبية. بدورها ثمنت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، السيدة نزهة بدوان، مقاربة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الرامية إلى ترسيخ الرياضة كبرنامج يروم الوقاية الصحية والتهييء لإعادة الادماج بعد الإفراج، طبقا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى النهوض بالبعد الاجتماعي في مجال العدالة وتأهيل المؤسسات السجنية، وأنسنة الفضاء السجني وجعله مدرسة حقيقية للتهذيب والتقويم والتأهيل. وقالت السيدة بدوان ، في كلمة أمام النزيلات، أنّ برمجة أنشطة رياضية بالمؤسسات السجنية هي وسيلة من وسائل إصلاح نزلائها وإعادة تأهيلهم وتهذيبهم وجعلهم يتحلون بالروح الرياضية المبنية على أسس المحبة والتسامح والاندماج السليم في مجتمعهم ، وبالتالي جعل كل من زلّت قدمه مواطناً صالحاً في خدمة وطنه، لاسيما أن الرياضة، التي أضحت حقا دستوريا، تعتبر عامل توازن ووقاية من العود. ولم تخف إحدى النزيلات الشابات فرحتها العارمة بهذه المبادة الطيبة التي أقدمت عليها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والجامعة الملكية المغرية للرياضة للجميع بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمرأة. وقالت في تصريح صحفي" لا يسعني باسم كافة النزيلات المستفيدات من هذا الحفل الرياضي الرائع إلا أن أتوجه بجزيل الشكر و عميق الامتنان إلى الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، ورئيستها البطلة العالمية نزهة بدوان ،التي شاركتنا الاحتفال باليوم الوطني للمرأة، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، على هذه الالتفاتة الطيبة إزاء هؤلاء النزيلات وتوفير المندوبية لنا ألبسة وأحذية رياضية بهذه المناسبة الوطنية، مما كان له بالغ الأثر في نفوسنا ". واعتبرت أن النزيل أو النزيلة هما بحاجة أكثر من غيرهما إلى ممارسة الرياضة "لتفريغ طاقاته السلبية وكسر الروتين". وتم في الختام توزيع الميداليات على النزيلات المشاركات في مختلف الأنشطة التي تضمنها هذا اليوم الرياضي المتميز، الذي حضره مدير السجن المحلي بخريبكة السيد محمد مستقيم وبعض أطر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج. وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قد نظمت بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، أنشطة رياضية وترفيهية، يوم 9 مارس 2017 بخريبكة، لفائدة 120 نزيلة من جهة بني ملال -خنيفرة، تخليدا لليوم العالمي للمرأة تحت شعار " الرياضة لجميع السجناء والسجينات". ويذكر أن الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، نظمت أنشطة رياضية وترفيهية وتربوية هادفة لفائدة نزلاء ونزيلات عدد من المؤسسات السجنية بكل من أزرو وبوعرفة وآيت ملول والرشيدية وبويزكارن والسجن المحلي العرجات2 (ضاحية سلا ) ومركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدار البيضاء.