نظمت جمعية « المرأة إنجازات وقيم «،التي ترأسها البطلة العالمية نزهة بدوان ،يوم الاثنين الأخير، يوما رياضيا حافلا لفائدة أحداث ونزيلات السجن المحلي آيت ملول 2 ( عمالة إنزكان آيت ملول) تحت شعار « الرياضة لجميع السجناء». ويندرج تنظيم هذه التظاهرة، التي جرت في أجواء احتفالية وترفيهية ، وكان لها بالغ الأثر في نفوس النزلاء الأحداث والنزيلات ،من بينهن من كن مرفقات بأطفالهن ، في إطار السعي إلى نشر ثقافة الممارسة الرياضية بالمؤسسات السجنية، باعتبارها حقا للجميع ، واتخاذ الرياضة أيضاوسيلة ترفيهية وتواصلية في ما بينهم . وتضمن برنامج هذااليوم الرياضي، الذي استفاد منه حوالي 335 نزيلا من الأحداث و120 نزيلة ، أنشطة في عدة أنواع رياضية فردية وجماعية وألعاب تقليدية ، بالإضافة إلى الحركات البدنية. واعتبر المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة سوس ماسة سعد عبد الشفيق أن هذه التظاهرة تندرج في إطار إستراتيجية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الهادفة إلى تمكين نزلاء المؤسسات السجنية من ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية ، من أجل الوقاية الصحية لهؤلاء النزلاء والتهييء لإعادة إدماجهم خارج أسوار السجن بعد انقضاء فترة عقوبتهم والإفراج عنهم . وأبرز عبد الشفيق ،في تصريح صحفي ،الآثار الإيجابية لهذه المبادرة التي أقدمت عليها جمعية " المرأة إنجازات وقيم" ، والتي صادفت الاحتفال برأس السنة الميلادية، معتبرا أن ممارسة الأنشطة الرياضية من شأنها التخفيف من وطأة الاعتقال وإدخال الفرحة على قلوب هؤلاء النزلاء والنزيلات ، لاسيما وأن الرياضة هي قبل كل شيء " تربية وأخلاق وقيم". وأشار إلى توفر المؤسسة على مجموعة من الملاعب والتجهيزات الرياضية لتمكين النزلاء من ممارسة أنشطتهم الرياضية كما هو الحال بالنسبة للآخرين الذين يمارسونها خارج أسوار المؤسسة السجنية، فضلا عن تنظيم المؤسسة عدة أنشطة ثقافية وترفيهية لفائدتهم. بدورها، ثمنت رئيسة جمعية « المرأة إنجازات وقيم « نزهة بدوان، مقاربة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الرامية إلى ترسيخ الرياضة كبرنامج يروم الوقاية الصحية والتهييء للإدماج بعد الإفراج،طبقا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالبعد الاجتماعي في مجال العدالة وتأهيل المؤسسات السجنية، وأنسنة الفضاء السجني وجعله مدرسة حقيقية للتهذيب والتقويم والتأهيل. وقالت بدوان ، في كلمة أمام النزلاء والنزيلات، أنّ برمجة أنشطة رياضية بالمؤسسات السجنية هي وسيلة من وسائل إصلاح نزلائها وإعادة تأهيلهم وتهذيبهم وجعلهم يتحلون بالروح الرياضية المبنية على أسس المحبة والتسامح والاندماج السليم في مجتمعهم ، وبالتالي جعل كل من زلّت قدمه مواطناً صالحاً. وتابعت أن ممارسة الرياضة سواء داخل السجن أو خارج أسواره مفيدة للصحة، موضحة أن السجين بحاجة إلى ممارسة الرياضة أكثر من غيره لتفريغ طاقاته وتغيير الروتين ،كما أن لها دورا مهما في تحسين نفسيته والرفع من معنوياته، فضلا عن كونها تساعده على إعادة الاندماج، باعتبار الرياضة عامل توازن ووقاية من العود.