احتفاء باليوم العالمي للمرأة نظمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، مؤخرا، بالسجن المحلي خريبكة 2 يوما رياضيا لفائدة نزيلات المؤسسات السجنية بجهة بني ملالخنيفرة تحت شعار" الرياضة لجميع السجناء". وتضمن برنامج هذا اليوم الرياضي، الذي استفادت منه أزيد من 100 نزيلة من مختلف الأعمار، أنشطة في كرة القدم وكرة اليد والكرة الطائرة والرياضات الوتيرية (الأيروبيك) والحركات البدنية. وتعد هذه التظاهرة الرياضية، التي جرت في أجواء احتفالية وكان لها بالغ الأثر في نفوس السجينات، باكورة اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها، بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع. وتروم الاتفاقية تمكين نزلاء المؤسسات السجنية من ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية والألعاب التقليدية، وذلك في إطار جهود الوقاية الصحية لهؤلاء النزلاء والتهييء لإعادة إدماجهم بعد انقضاء فترة عقوبتهم والإفراج عنهم. وأشار محمد رضى الكبيري مدير السجن المحلي خريبكة 2، في تصريح صحفي، إلى أن هذه الأنشطة الرياضية من شأنها التخفيف من وطأة الاعتقال وإدخال الفرحة على قلوب النزيلات اللواتي احتفلن باليوم العالمي للمرأة من خلال تنظيم هذا اليوم الرياضي الذي يعد ثمرة اتفاقية الشراكة بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج والجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع. وقال إن كل نشاط من هذا القبيل يشكل قيمة مضافة ويفتح الباب لعملية إعادة الادماج التي تمثل الشق الأهم في العمل اليومي للمؤسسات السجنية. وأعرب الكبيري عن أمله في أن يستفيد لاحقا من أنشطة الجامعية الملكية المغربية للرياضة للجميع نزلاء المؤسسات السجنية ولاسيما فئة الأحداث. وتولي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج اهتماما خاصا بالأنشطة التربوية والفنية والرياضية والترفيهية بما يتيح الفرصة لإبراز وصقل العديد من المواهب في صفوف نزلاء السجون بهدف مساعدتهم على الانصهار مجددا في نسيج المجتمع، وأنسنة الفضاء السجني وجعله مدرسة حقيقية للتهذيب والتقويم والتأهيل. ومن جهتها، قالت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع نزهة بدوان إن الجامعة والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تسعيان من خلال اتفاقية الشراكة التي تربطهما إلى ترسيخ الرياضة كبرنامج يروم الوقاية الصحية والتهييء للإدماج بعد الافراج. ولم تخف بدوان ارتياحها للأجواء الاحتفالية التي سادت هذه التظاهرة الرياضية، موضحة أن برنامج القافلة الوطنية للرياضة للجميع سيشمل أيضا مجموعة من المؤسسات السجنية على اعتبار أن الرياضة أصبحت حقا دستوريا. ويذكر أن الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، ستساهم بمقتضى اتفاقية الشراكة في تنظيم تظاهرات ومسابقات في مختلف الأنشطة الرياضية بالمؤسسات السجنية، وتكوين بعض أطر المندوبية العامة في المجال الرياضي، إضافة إلى توفير التجهيزات ذات الصلة بالرياضات التي هي من صميم أنشطة الجامعة. وحضر فعاليات اليوم الرياضي بعض الأبطال السابقين في رياضة ألعاب القوى وهم عادل الكوش وعلي الزين وآمنة وسلطانة آيت حمو. وفي ختام هذا العرس الرياضي، تم تسليم ميداليات وشواهد المشاركة لنزيلات المؤسسات السجنية بجهة بني ملالخنيفرة.