نظمت جمعية ” المرأة إنجازات وقيم “،أمس الاثنين ” ، بتنسيق مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يوما رياضيا لفائدة 60 من الأحداث، نزلاء السجن المحلي لبويزكان ( إقليمكلميم) تحت شعار ” الرياضة لجميع السجناء “. ويندرج تنظيم هذه التظاهرة، التي جرت في أجواء احتفالية وترفيهية ، وكان لها بالغ الأثر في نفوس النزلاء الأحداث ، في إطار السعي المشترك إلى نشر ثقافة الممارسة الرياضية بالمؤسسات السجنية، باعتبارها حقا للجميع ، وجعل الرياضة وسيلة ترفيهية وتواصلية في ما بينهم . وتضمن برنامج هذا اليوم الرياضي،أنشطة في بعض الأنواع الرياضية بالإضافة إلى الحركات البدنية. وقال خالد أوبيروك ، رئيس مصلحة العمل الاجتماعي بالسجن المحلي لبويزكارن ،إن هذه المبادرة، غير المسبوقة ، التي قامت بها بطلة عالمية، في شخص السيدة نزهة بدوان ، رئيسة جمعية “المرأة،إنجازات وقيم” تتقاطع مع إستراتيجية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الهادفة إلى تمكين نزلاء المؤسسات السجنية من ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية ، من أجل الوقاية الصحية لهؤلاء النزلاء والتهييء لإعادة إدماجهم خارج أسوار السجن بعد انقضاء فترة عقوبتهم والإفراج عنهم . واعتبر أوبيروك، في تصريح صحفي ، أن هذه الأنشطة الرياضية من شأنها التخفيف من وطأة الاعتقال وإدخال الفرحة على قلوب هؤلاء النزلاء، كما هو الحال بالنسبة للآخرين الذين يمارسونها خارج أسوار المؤسسة السجنية، مشيرا إلى تنظيم المؤسسة لأنشطة ثقافية وترفيهية لفائدتهم . وفي سياق متصل، ذكر خالد أوبيروك بتلقي عدد من النزلاء تكوينا مهنيا داخل المؤسسة السجنبية ، فيما يستفيد آخرون من برامج تعليمية، مشيرا إلى توفر المؤسسة على خمسة أقسام لمحو الأمية أربعة تؤطرها الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية وقسم تؤطره وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. كما ذكر بوجود أقسام للمترشحين الأحرار حيث تقدم السنة الماضية 78 مترشحا لاجتياز امتحانات السادس ابتدائي و68 للإعدادي و46 للبكالوريا، فيما يبلغ عدد الطلبة الجامعيين 56 طالبا نزيل واحد منهم في سلك الماستر. ومن جهتها ثمنت رئيسة جمعة ” المرأة إنجازات وقيم ” السيدة نزهة بدوان، مقاربة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الرامية إلى ترسيخ الرياضة كبرنامج يروم الوقاية الصحية والتهييء للإدماج بعد الإفراج،طبقا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى النهوض بالبعد الاجتماعي في مجال العدالة وتأهيل المؤسسات السجنية، وأنسنة الفضاء السجني وجعله مدرسة حقيقية للتهذيب والتقويم والتأهيل. وقالت السيدة بدوان ، في كلمة أمام النزلاء الأحداث، أنّ برمجة أنشطة رياضية بالمؤسسات السجنية هي وسيلة من وسائل إصلاح نزلائها وإعادة تأهيلهم وتهذيبهم وجعلهم يتحلون بالروح الرياضية المبنية على أسس المحبة والتسامح والاندماج السليم في مجتمعهم ، وبالتالي جعل كل من زلّت قدمه مواطناً صالحاً في خدمة وطنه. وشددت على أهمية ممارسة الرياضة، التي أضحت حقا دستوريا، سواء داخل السجن أو خارج أسواره وآثارها الإيجابية المتعددة ، معتبرة أن السجين بحاجة إلى ممارسة الرياضة أكثر من غيره لتفريغ طاقاته وتغيير الروتين ،كما أن لها دورا مهما في تحسين نفسيته والرفع من معنوياته، فضلا عن كونها تساعده على إعادة الاندماج، باعتبار الرياضة عامل توازن ووقاية من العود. وكانت أنشطة رياضية وترفيهية مماثلة قد أقيمت بالسجون المحلية لخريبكة 2 وأزرو وبوعرفة وآيت ملول 2 والرشيدية ومركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدار البيضاء. ويذكر أن جمعية “المرأة ،إنجازات وقيم ” نظمت قافلة رياضية من 6 إلى 9 دجنبر الحالي، شملت ، بالإضافة إلى السجن المحلي لبويزكارن،مدينة آسا( إقليم آسا الزاك) وجماعات فم الحصن ( إقليم طاطا) وأداي وفاصك ومدينة كلميم ( إقليمكلميم). مع خالص المودة والتقدير.