تنتظر مراكز الرعاية الاجتماعية بكل من سبتة ومليلية ساعة الإنفراج بعد الاكتظاظ الذي عرفته منذ الاقتحام المكثف الذي شهدته المدينتين المحتلتين في ماي 2021 أو ما اصطلح عليه إعلامياً ب "الهروب الكبير"، عبر نقط حدودية متفرقة من طرف قاصرين مغاربة ومهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، بلغ عددهم المئات. وذكرت صحيفة "ال اسبانيول" في قصاصة جديدة، أن عمليات العودة الحدودية أو "الإعادة السريعة"، من المرجح أن تعود بشكل انسيابي بعد تلطيف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إثر اعتراف إسبانيا بواقعية خطة الحكم الذاتي على الصحراء المغربية. وتأتي هذه الإجراءات الجديدة بعدما أرسلت السلطات الإدارية بسبتة حوالي 600 ملف تخص قاصرين اقتحموا سياج مدينة سبتة السنة الماضية في أعقاب توتر العلاقات بين المملكتين، وهي الملفات التي عولجت منها لحد الآن 75 ملفاً أعادتهم السلطات المغربية إلى سبتة قبل أيام قليلة، استعدادًا لترحيلهم. وأشار المصدر ذاته، أن المغرب سيقبل عودة القاصرين إلى بلدهم مباشرة بعد الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الإسبانية "بيدرو سانشيز" للرباط، عقب خطوات التقارب الأخيرة وما تلاها من تطورات إثر تغيير مدريد مواقفها في ما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة المغربية.