وضعت وزارة الداخلية الإسبانية مشروع نظام مراقبة جديد لترصد المهاجرين السريين على طول السياج الحدودي بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وينص المشروع على “أنسنة الحدود” بإزالة الشفرات الحادة من على السياج الشائك. ووفق مصادر إعلامية إسبانية، فإن وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراند مارلاسكا، قال نهاية الأسبوع المنصرم، إن الحكومة تحمل مشروعا طموحا لتطوير البنية التحتية، بغلاف مالي يصل إلى 850 مليون أورو، وهو المشروع الذي سيمتد لسبع سنوات، ويشمل إزالة الشفرات الحادة من على سياجي مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وتحديث مراكز الشرطة، والحرس المدني وتغيير نظام عمل مراكز المهاجرين. وكانت سلطات مدينة مليلية المحتلة قد قامت بتثبيت الشفرات الحادة على السياج الشائك المحيط بالمدينة، بداية العام الماضي، بمبرر وقف تسلل القاصرين المغاربة إليها، ما أثار جدلا واسعا حول خطورة هذا الإجراء على الأطفال المغاربة، واعتبرته أحزاب إسبانية إجراء “لا إنساني”. وكانت حكومة “ثاباتيرو”، هي من اتخذت قرار تسييج الحدود حول المدينتين السليبتين وتثبيت الشفرات الحادة على السياج الحديدي عام 2007، لمواجهة تدفق المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وهو نفس الإجراء الذي اتخذته حكومة راخوي عام 2013، غير أن الحكومة الحالية بقيادة بيدرو سانشيز، تتجه الآن للتراجع عن هذا الإجراء اللاإنساني، بإزالة الشفرات الحادة من على السياج الحدودي بالمدينتين المحتلتين.