بعد يومين من قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، ألمحت الجزائر الخميس إلى إمكانية وقف إمدادات الغاز إلى المملكة في أكتوبر/تشرين الأول. ويتلقى المغرب حاليا الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي الذي يربط الجزائر بإسبانيا ويمر عبر المملكة. وينتهي عقد خط الأنابيب في أكتوبر/تشرين الأول. ألمحت الجزائر الخميس إلى إمكانية وقف إمدادات الغاز إلى المغرب في أكتوبر /تشرين الأول، وذلك على خلفية قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة. فقد أكدت وزارة الطاقة في بيان عقب اجتماع بين وزير الطاقة محمد عرقاب والسفير الإسباني إن الوزير أكد التزام الجزائر التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي لإسبانيا عبر ميد غاز، وهو خط أنابيب ثان لا يمر عبر المغرب. ويلمح تصريح الوزير الجزائري الذي جاء بعد استقبال السفير الاسباني، إلى أن الجزائر ستستغني عن خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي، الذي يمر عبر المغرب، بعد يومين من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكان المغرب أعرب، قبل قطع العلاقات عن تأييده تمديد خط الأنابيب الذي يربط حقول الغاز الجزائرية بالقارة الأوروبية مروراً بالمملكة، الذي ينتهي الاتفاق بشأنه في تشرين الأول/أكتوبر 2021. وألمح الوزير الجزائري أن لبلاده "قدرات لتلبية الطلب المتزايد على الغاز من الأسواق الأوروبية وخاصة السوق الإسبانية، وذلك بفضل المرونة من حيث قدرات التسييل المتاحة للبلاد"، مشيرا إلى "توسيع طاقة خط أنابيب الغاز ميدغاز الذي يربط الجزائر مباشرة بإسبانيا" عبر البحر الأبيض المتوسط. وسبق للرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز (سوناطراك) أن أعلن في تموز/يونيو "حتى في حالة عدم تجديد هذا العقد، فإن الجزائر ستكون قادرة على إمداد إسبانيا، وستستجيب أيضًا لأي طلب إضافي محتمل من السوق الإسبانية بدون أي مشكلة". وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن المغرب يجني "فائدة كبيرة" من مرور أنبوب الغاز نحو أوروبا، علما أنه "يضخ 800 مليون متر مكعب من الغاز لاحتياجاته الخاصة التي تضاف إلى الرسوم التي يفرضها في إطار -حقوق مرور- أنبوب الغاز".