جرى العثور على جثة شاب مغربي في ال18 من عمره، بعرض مياه شاطئ مليلية المحتلة، مما استنفر أجهزة الأمن المختصة للتأكد من هوية الهالك قبل إيداع جثته مستودع الأموات بالمستشفى "كوماركال" بغية إخضاعها للتشربح الطبي. وحسب مصادر إعلام محلية بالثغر المحتل، فإن الشاب الهالك كان قيد حياته قد طُرد فورا من مركز لإيواء القاصرين بعد بلوغه سن 18، مما وجد نفسه في الشارع طيلة 10 أشهر ليُحاول خلالها "الحريك" إلى إسبانيا عن طريق التسلل إلى العبّارات المتجهة إلى شبه الجريرة الايبرية. وبعدما باءت كل محاولاته "الحريك" بالفشل، قرر الشاب المعني، السباحة صوب وجهة لم يتم تحديدها، بحيث يجهل ما إذا كان يحاول السباحة نحو التراب الوطني أم نحو إحدى العبارات بعرض البحر، مما لقي حتفه غرقا تحت غمرة المياه، قبل أن تلفظ الأمواج حثته بالقرب من نادي بحري وسط المدينة. هذا، وأثارت واقعة هلاك الشاب، تعاطف رقعة واسعة من القاطنين بثغر مليلية السليبة، مما دعوا إلى فتح تحقيق في الموضوع وبخاصة الدوافع التي قادت الضحية إلى الإقدام على مغامرته وإهمال حالته وفق ما أوردته المصادر الإعلامية ذاتها.