شاركت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في الدورة ال 11 للمعرض الدولي للتجارة بإثيوبيا، من خلال رواق كبير بالجناح الرئيسي للمعرض. ويعكس رواق مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بهذا المعرض الدولي الذي يضم أزيد من 230 مقاولة وطنية ودولية، الأهمية التي توليها المجموعة المغربية لدعم الفلاحة الإثيوبية عبر برامج ومبادرات متنوعة. وقال بلاغ صادر عن المجموعة إنها تولي أهمية كبرى لتنمية السوق الأثيوبية، وهو ما تعكسه الشراكة التي يقدر حجمها بأزيد من 2,4 مليار دولار، والتي أبرمت سنة 2016 قصد تشييد مصنع لإنتاج الأسمدة. وستؤمن هذه الوحدة ذات المعايير الدولية، والمتواجدة بمنطقة دير داوا، قدرة إنتاجية تبلغ 2,5 مليون طن من الأسمدة في السنة، بما سيمكن البلاد من ضمان اكتفائها الذاتي من الأسمدة مع إحداث فرص للتصدير. وحسب وثيقة لمؤسسة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ينضاف إلى ذلك استثمار إضافي بقيمة 1,3 مليار دولار، سيمكن هذه المنصة من بلوغ 3,8 مليون طن في السنة، ومن ثم تغطية مجموع حاجيات فلاحي البلاد التي يبلغ تعداد ساكنتها 100 مليون نسمة، من الأسمدة. وفي يونيو الماضي، كانت المؤسسة قد أطلقت قافلة فلاحية همت 4 مناطق بإثيوبيا قصد إتمام خريطة خصوبة الأراضي الفلاحية الإثيوبية. وتتوخى هذه القافلة تعزيز القدرات التقنية والعلمية للفلاحين الصغار وأطر وزارة الفلاحة وتربية المواشي الإثيوبية، وذلك في مجال الممارسات الفلاحية الفضلى التي تتمحور حول التسميد المعقلن للمزروعات. وسيتم الإحاطة خرائطيا -تضيف الوثيقة- بأزيد من 100 ألف هكتار خلال المرحلة الأولية من المشروع بما يربو عن 1000 عينة تركيبية للتربة التي جرى تجميعها وإخضاعها للتحاليل. ويعرف المعرض التجاري الدولي لأديس أبابا، الذي سيتواصل إلى غاية 5 نونبر الجاري، مشاركة أزيد من 230 مقاولة تمثل قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.