مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تطلق قافلة الحبوب والقطاني من أجل دعم تطور الفلاحة الوطنية، يقوم المجمع الشريف للفوسفاط بدعم مخطط "المغرب الأخضر"، من خلال تنظيم "قافلة المجمع الشريف للفوسفاط" بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، وموزعي الأسمدة الرائدين، ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط. وتقوم قافلة المجمع الشريف للفوسفاط على مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فهي تمثل أداة للتواصل ولرفع مستوى الوعي بين صغار الفلاحين في المناطق، كما تشكل أيضا فرصة لتبادل الخبرات والدراية بين مختلف الشراكات المعنية. ومن أدوار قافلة المجمع الشريف للفوسفاط، منح الفلاحين الفرصة لمعرفة المزيد عن اعتماد تقنيات زراعية عالية الأداء، فضلا عن استخدام معقلن للأسمدة والعناصر الغذائية، بالإضافة إلى استفادتهم من الخدمات التي يقدمها المختبر المتنقل لتحليل التربة، وفهم أفضل لاستخدام "خريطة خصوبة الأراضي الفلاحية ".وفي سنة 2013، تم تنظيم ثلاث قوافل من طرف المجمع الشريف للفوسفاط، والتي همت مختلف أنواع الزراعات: أشجار الزيتون والفواكه والخضراوات والحبوب والبقول. تشجيع روح المبادرة والابتكار الزراعي أنشأ المجمع الشريف للفوسفاط "صندوق المجمع الشريف للفوسفاط للابتكار في المجال الزراعي" وهو صندوق استثماري مهمته تعزيز الابتكار وروح المبادرة في قطاعي الفلاحة والصناعات الغذائية. تبلغ الميزانية الأولية لصندوق الاستثمار200 مليون درهم مغربي، وهو مفتوح أمام جميع أصحاب المشاريع المبتكرة التي تخلق بنيات دائمة وقادرة على المنافسة، وهذا عائد لإمكانات حقيقية لخلق فرص عمل مستدامة في المغرب. صندوق المجمع الشريف للفوسفاط للزراعة ملتزم بوضع المبادرة في سياق التنمية المستدامة، وأنه واع بضرورة توفير الدعم على مختلف المستويات. ووفقا لذلك، فإن صندوق المجمع الشريف للفوسفاط للابتكار في مجال الزراعة يوفر بنية للحضانة وخلية من الخبراء الذين يقدمون الدعم ويساعدون في بناء وتطوير مشاريع مختارة. ويبقى الراعي الكلي والممول الأساسي لهذا الدعم المستمر هو المجمع الشريف للفوسفاط. قافلة للحبوب والقطاني أعلنت مجموعة OCP ومؤسسة OCP عن إطلاق "قافلة OCP للحبوب والقطاني" في دورتها الخامسة، من منطقة سبت دويب بمنطقة دكالة. ويأتي إطلاق قافلة OCP بالتزامن مع انطلاق الموسم الفلاحي 2016-2017، حيث ستجوب القافلة خلال الفترة الممتدة بين شهري أكتوبر ونونبر المقبلين، وبمعدل يومين لكل مرحلة، سبع مناطق فلاحية تُعرف باحتضانها أهم الأراضي المخصصة لزراعات الحبوب والقطاني بالمغرب. ويتعلق الأمر بكل من: دكالة، عبدة، الشاوية، زعير، تادلة، الغرب، السايس. وتعتبر قافلةOCP للحبوب والقطاني، التي تنظم من طرف المجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسة OCP بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وموزعي أسمدة OCP، أداة حقيقية للقرب من الفلاحين، وتشكل جزء مندمجا من عرض المنتوجات والخدمات المقدمة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسة OCP، حيث أثبتت نجاعتها على مستوى التنظيم، والقدرة على تعبئة الخبراء الزراعيين وتأطير الفلاحين. وتهدف "قافلةOCP للحبوب والقطاني" إلى تحسيس وتأطير أزيد من 4900 فلاح صغير في مجال الاستعمال المعقلن للأسمدة من أجل رفع مردودية أراضيهم وتحسين إنتاجيتها، وذلك عبر فهم خصوصيات تربة أراضيهم، وتمكينهم من أفضل الوسائل والممارسات الكفيلة بتحسين مردوديتها. وفي هذا الصدد، تضع القافلة رهن إشارة الفلاحين موارد بشرية ومادية مهمة تشمل آلية ميدانية لتبادل الخبرات، تضم مختبرا متنقلا لتحليل التربة، وبيانات خريطة خصوبة الأراضي، هذا فضلا عن القيام باختبارات ميدانية لتحليل التربة بمختلف المناطق التي ستحط بها القافلة. وتعد قافلة OCP للحبوب والقطاني، امتدادا للقوافل الفلاحية التي تم إطلاقها منذ سنة 2012، وتهدف إلى تشجيع الاستعمال المعقلن للأسمدة على الصعيد الوطني من أجل زراعة عصرية وناجحة ومستدامة. ولهذا الغرض، ستعرف دورة هذه السنة مشاركة أزيد من 20 خبيرا فلاحيا، وحضور ممثلين عن مجموعة OCP ووزارة الفلاحة والصيد البحري فضلا عن موزعي أسمدة OCP عبر فضاء يعرض لمنتجاتهم وخدماتهم من أجل تأطير الفلاحين الصغار. وينتظر أن تعرض قافلة OCP للحبوب والقطاني منتجات جديدة من الأسمدة بغية تلبية حاجيات الفلاحين وخصوصيات تربتهم، وفي هذا الصدد، سيستفيد الفلاحون من انخراط موزعي الأسمدة الفوسفاطية، الذين يلتزمون بتأطيرهم وتدريبهم على أفضل الممارسات العملية للتسميد، خاصة وأن الاختبارات المنجزة على 180 مساحة فلاحية صغيرة خلال القوافل الفلاحية السابقة ما بين 2012 و2015، أبانت عن وجود مؤهلات كبيرة. وعيا منها بأهمية البحث العلمي في القطاع الفلاحي، تضع مجموعة OCP الابتكار والبحث والتطوير، بوصفها عوامل أساسية للتنافسية، في خدمة قطاع فلاحي ناجح لخلق ثروات فلاحية جديدة بالمغرب. وبهذه المناسبة، تعرض قافلة OCP للحبوب والقطاني، مجموعة جديدة من الأسمدة تم تطويرها من طرف مهنيين وعلماء مختصين في التسميد وذلك لتلبية احتياجات الفلاحين والتربة. يتعلق الأمر بأسمدة "NPK-Blend" التي تم تطويرها لتلائم الخصوصيات الجهوية والسياق الفلاحي والمناخي بالمغرب، فضلا عن التسميد المعقلن للأراضي. ************ OCP تتجاوز حدود المغرب وتلتزم بتحقيق الأمن الغذائي إفريقيا بعد توقيع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مؤخرا على صفقة ضخمة في أثيوبيا بقيمة 3.7 مليار دولار، جاء الدور على نيجيريا التي أشرف فيها جلالة الملك محمد السادس، قبل أشهر على توقيع صفقة أخرى لا تقل أهمية، ويتعلق الأمر ببروتوكول اتفاق لإنشاء منصة لإنتاج الأسمدة الفوسفاطية بالمنطقة الحرة ليكي فريزون، إلى جانب وحدة لإنتاج الحامض الفوسفوري بالجرف الأصفر. وحسب ما صرح به مصطفى التراب الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، فإن هذه الشراكة تسعى في مرحلة أولى إلى إنشاء وحدتين صناعيتين متكاملتين بكل من المغرب ونيجيريا.. هاتان الوحدتان ستكونان جاهزتين في أفق 2018، وستمكنان من إنتاج مليون طن من الأسمدة الفوسفاطية، على أن تسمح هذه الشراكة في مرحلة ثانية بإنشاء مصنع إضافي للأسمدة بنيجيريا يراهن على إنتاج مليوني طن في السنة مستقبلا. وسيكلف إنجاز هذا المشروع الذي سيتم تسييره بشراكة بين المجمع الشريف للفوسفاط ومجموعة دانكوطي النيجيرية، حوالي 2.5 مليار دولار تمت تعبئتها بالكامل من طرف المجموعتين. ويهدف المشروع، الذي يوجد قيد الإنجاز، إلى تلبية الطلب الداخلي المتزايد على الأسمدة في نيجيريا وتصديرها إلى البلدان المجاورة كما سيسمح حسب طوماسايطوه رئيس جمعية منتجي ومزودي الأسمدة بالرفع من مستوى استعمال الأسمدة في نيجيريا من 14 في المائة حاليا إلى 50 في المائة خلال السنوات القليلة القادمة. ولتيسير وصول الأسمدة إلى المزارعين النيجيريين، وقعت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بروتوكول اتفاق مع جمعية منتجي ومزودي الأسمدة بهدف ضمان استمرار تموين السوق النيجيرية بالمخصبات الزراعية الجيدة والملائمة بأسعار تنافسية وكذا لتطوير الفلاحة التضامنية ومكافحة الفقر في العالم القروي. وتهدف الشراكة الاستراتيجية الجديدة التي أطلقها قائدا البلدين إلى انتهاج مقاربة تعتمد القرب من المنتجين المباشرين وتأطير استعمالهم للمخصبات عبر تكوين ومواكبة المزارعين، مع إعداد تركيبات مخصبات ملائمة لأصناف التربة وأنواع الزراعات التي يمارسونها. وتأتي هذه الشراكة الاستراتيجية في سياق رد الاعتبار للزراعة في نيجيريا خلال السنوات الأخيرة، والتي كانت الحكومات المتتالية للبلد قد أهملتها منذ اكتشاف البترول في بداية الخمسينات، بيد أن غالبية السكان لا يزالون يمارسون الزراعة في هذا البلد الفلاحي الكبير. وتسعى نيجيريا إلى الاستفادة من تجربة المغرب في هذا المجال، خاصة سياسة المغرب الأخضر للنهوض بالقطاع الزراعي التي انتهجها المغرب في العقدين الأخيرين، والتي ترتكز على دعامتين، الأولى موجهة لتنمية الزراعات العصرية الكبرى، والثانية تروم تطوير منصة لإنتاج الأسمدة في نيجيريا، وبالتالي المساهمة في تطوير سوق الأسمدة في هذا البلد.. وأشار بيان صادر عن المجمع الشريف للفوسفاط إلى أن هذه الاتفاقيات أرست إطارا شاملا للتعاون بين البلدين في المجال الزراعي، مشيرا إلى أنها تشمل، بالإضافة إلى ضمان التموين، تقاسم الخبرات والتجارب في مجال التنمية الزراعية، وتشجيع البحث والتنمية والابتكار، وتعزيز شبكة التوزيع المحلية، وتعميق البحث في سبل توسيع الأنظمة الزراعية الموجودة، ونقل الخبرات والتجارب المغربية في المجال الزراعي. وأضاف البيان أن الشراكة الاستراتيجية التي تم إرساؤها عبر هذه الاتفاقيات تندرج في إطار رؤية مشتركة للبلدين، من أجل تنمية إفريقيا، وفي إطار إرادة قوية لتقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية. وفي هذا السياق، قال مصطفى التراب، إن المملكة المغربية وجمهورية نيجيريا الفدرالية عملا من خلال هذه الاتفاقيات على تسخير مواردهما الطبيعية، بغرض إحداث وحدات إنتاج مشتركة وفق مقاربة تكاملية، وكذا الاستثمار المتبادل في مجال إنتاج الأسمدة، مبرزا أن الأمر يتعلق "بوحدات توجد قيد الإنجاز، ستكون جاهزة في غضون سنة ونصف".