«الفلاحة المغربية تعاني من ضعف في مستوى التخصيب، حيث لا يتجاوز مستوى استهلاك الأسمدة الفوسفاطية بالمغرب 900 ألف طن في السنة، في الوقت الذي تصل فيه حاجياتها إلى 2.5 مليون طن في السنة»، هذا ما أكده مسؤولون بالمجمع الشريف للفوسفاط على هامش انطلاق قافلة المجمع الشريف للفوسفاط للخضر والفواكه 2013 من مدينة مراكش. وأضافت نفس المصادر أنه في إطار العمل على تطوير الزراعة من خلال مخطط المغرب الأخضر، فقد أطلق المجمع الشريف للفوسفاط برنامجا طموحا لتشجيع وتطوير استعمال الأسمدة من خلال مواكبة موزعي الأسمدة الفوسفاطية المغاربة بهدف تثمين الاستعمال المعقلن للأسمدة بمختلف المناطق المغربية، والذي يمر نجاحها عبر ضرورة تجنيد الموزعين المحليين. واعتبروا أن «الباقات التعاقدية» بين المجمع الشريف للفوسفاط وموزعي الأسمدة المحليين هي بمثابة التزام متبادل بين الطرفين، والتي تربط حجم الأسمدة التي توفرها المجموعة بمبادرات تحفيزية لتطوير ورفع حجم الأسمدة المسوقة من طرف الموزعين. واعتماد نظام جديد ومبتكر لتقديم الدعم الذي يربط الحصول على الأسمدة بالوفاء بمتطلبات الباقات التعاقدية. وتهدف هذه الباقات إلى تطوير سوق الأسمدة المخصبة بالمغرب ودعم الفلاحين الصغار وفتح السوق أمام فاعلين جدد في مجال توزيع الأسمدة الراغبين في مواكبة الفلاحين الصغار. ولتحفيز المهنيين، تم وضع منحة خاصة بالمردودية، يخصص لها سنويا من طرف مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط ما بين 20 و30 مليون درهم، والتي تتيح مساعدة الموزعين لتسهيل الحصول على الأسمدة من طرف الفلاحين. إلى ذلك انطلقت قافلة المجمع الشريف للفوسفاط للخضر والفواكه هذا الأسبوع بقرية أولاد حسون في مراكش، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وأهم الموزعين المحليين لأسمدة المجمع الشريف للفوسفاط، وتستمر القافلة طوال شهر أبريل وذلك على أربع مراحل. فمباشرة بعد مراكش، ستنطلق القافلة لتحل بمدن أكادير وكلميم والعيون. وتدخل «قافلة المجمع الشريف للفوسفاط للخضر والفواكه 2013»، في إطار شراكة موسعة بين القطاعين العام والخاص عبر «باقات تعاقدية» تربط مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ومؤسسة OCP والموزعين المحليين لأسمدة المجمع الشريف للفوسفاط. وسيتم في كل مرحلة من المراحل التي ستقطعها القافلة، تنظيم دورات تحسيسية للفلاحين يتم خلالها تقديم مجموعة من العروض التقنية من طرف خبراء زراعيين. وتهم هذه العروض تعميم أفضل الممارسات الزراعية مع إبراز أهمية الأسمدة والمواد المغذية، والتركيبات الجديدة للأسمدة المطورة خصيصا للسوق المحلي في إطار مشروع «خارطة خصوبة تربة الأراضي الفلاحية المغربية». وقال بلاغ للمجموعة أنه من خلال تخصيص محور قافلة 2013 لأنشطة زراعات الخضر والفواكه، يؤكد المجمع الشريف للفوسفاط مرة أخرى أنها شريك تاريخي ومتميز للفلاحة المغربية. فقطاع الخضر والفواكه يشغل مساحات كبيرة من الأراضي الفلاحية في المملكة، حيث تصل هذه المساحة إلى 460 ألف هكتار بالنسبة للأشجار المثمرة بما فيها أشجار الزيتون، و240 ألف هكتار من الأراضي التي تحتضن زراعات الخضر والفواكه. وستقوم كل من مجموعة المجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط إلى جانب كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والمؤسسات الجهوية التابعة لها إضافة إلى الموزعين المحليين لأسمدة المجمع الشريف للفوسفاط ومهنيي القطاع الفلاحي، بتقديم مختلف المعلومات والإرشادات والتوصيات للمزارعين وذلك بالأروقة المخصصة لهم في فضاء «القافلة». وأضاف البلاغ أنه يمكن للفلاحين الاستفادة من خدمات مختبر متنقل بعين المكان، والذي سيتيح لهم إمكانية إجراء تحاليل على نوعية تربة أراضيهم والخصائص الرئيسية لأنواع التربة عبر «خارطة خصوبة تربة الأراضي الفلاحية المغربية»، التي أنجزها كل من المجمع الشريف للفوسفاط ووزارة الفلاحة والصيد البحري، والتي أتاحت التوفر على بنك هائل من المعلومات الجغرافية، من خلال مؤشرات موثوقة ودقيقة حول نوعية تربة الأراضي الزراعية المغربية وخصوبتها، وتوصيات بالنسبة للزراعات الرئيسية، إذ يمكن للجميع الاطلاع عليها.