أعطت مجموعة ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، أول أمس الاثنين، بالجماعة القروية أولاد حسون بجهة مراكش تانسيفت الحوز، انطلاقة «قافلة المكتب الشريف للفوسفاط للخضر والفواكه 2013»، التي تعتبر مبادرة لتحسيس الفلاحين الصغار بأهمية الاستعمال المعقلن والأنسب للأسمدة. وتندرج هذه المبادرة، المنظمة بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وأهم الموزعين المحليين لأسمدة المكتب الشريف للفوسفاط، في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص عبر باقات تعاقدية تربط مجموعة ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط بالموزعين المحليين لأسمدة المكتب. ويلتزم الموزعون في هذا الإطار بالمساهمة الفعلية في تنمية الفلاحة الوطنية والقيام على وجه الخصوص بتكوين الفلاحين الصغار وتطوير حلول جديدة في مجال خصوبة التربة. كما تلتزم المجموعة بتزويد الموزعين المحليين بالكميات اللازمة من الأسمدة، فيما تلتزم المؤسسة بتقديم منح خاصة بالمردودية. وتتيح «قافلة المكتب الشريف للفوسفاط للخضر والفواكه 2013» تعميم أنجع التقنيات الزراعية وتسليط الضوء على أهمية الاستعمال المعقلن والأنسب للأسمدة بصفة عامة والتركيبات الجديدة التي تتم ملاءمتها من طرف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط حسب نوعية التربة وزراعات الخضروات والفواكه على المستوى الوطني بصفة خاصة. وأوضح مدير المبيعات بالمكتب الشريف للفوسفاط، الحسين الكورنو، في تصريح للصحافة، أن هذه القافلة تشكل امتدادا لقافلة «المكتب الشريف للفوسفاط للحبوب»، التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس، مبرزا أن هذه المبادرة تندرج في إطار الدعم الذي تقدمه مجموعة ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط لإنجاح مخطط المغرب الأخضر. وأشار إلى أن هذه القافلة تهدف إلى تكوين وتحسيس الفلاحين الصغار بأهمية التدبير العقلاني من أجل تحسين مردودية محاصيلهم بشكل ملحوظ والرفع من دخلهم، كما تشكل آلية لتقاسم التجارب بين الفلاحين الصغار والاستفادة من خبرات مختلف الشركاء. وأضاف الكورنو أن أزيد من 300 فلاح سيستفيدون من المرحلة الأولى لهذه القافلة التي تعتبر تجسيدا لتضامن والتزام مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط تجاه العالم القروي. من جهته، أبرز نائب رئيس مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، محمد يحيى زنيبر، أن جهة مراكش تانسيفت الحوز تتميز بخصوبة أراضيها وغنى مواردها، مشيرا إلى أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تسعى، بشراكة مع المعهد الوطني للبحث الزراعي ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والمدرسة الوطنية للزراعة، إلى إعداد خارطة «خصوبة تربة الأراضي الفلاحية المغربية» لتحديد احتياجات الأراضي الزراعية بكل جهة من جهات المملكة من المواد المعدنية. وستستمر هذه القافلة طوال شهر أبريل الجاري، حيث ستحط الرحال أيضا بمدن أكادير وكلميم والعيون قبل أن تختتم جولتها بمدينة مكناس، بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس.