أعطى المجمع الشريف للفوسفاط، أول أمس الاثنين، انطلاقة قافلة الحبوب بتزامن مع انطلاق الموسم الفلاحي 2012-2013، وهي القافلة التي تمت برمجتها في 12 مرحلة عبر المناطق التي تنشط فيها زراعة الحبوب، وهي بوفكران بإقليم مكناس، وعين جمعة وثلاثاء بوكدرة والزمامرة وبرشيد وسطات وبني ملال وبير مزوي وراس تابودا والرماني وحد كورت. وتهم هذه القافلة، التي أشرف الملك محمد السادس على انطلاقتها، الفلاحين الصغار بهذه المناطق من أجل مساعدتهم على استيعاب نوعية تربة أراضيهم، وكذا أفضل الأساليب لتحسين مردودية زراعاتهم من الحبوب. ولهذا الغرض ستعبئ قافلة الحبوب وسائل بشرية ومادية مهمة، كما ستقدم ميدانيا آلية تعليمية كاملة لبلوغ أهدافها ومن ضمنها مختبر متنقل لتحليل التربة ونظام معلوماتي مجهز بقاعدة بيانات ومعطيات خريطة خصوبة التربة، لمساحة تصل إلى 70 متر مربعا، و12 قرية بمساحة تصل إلى 2400 متر مربع. وستقوم القافلة بدعوة ثلاثة آلاف فلاح صغير، وإشراك 8 موزعين لأسمدة المجمع فضلا عن القيام بتحليل ل 240 عينة من التربة. وتعبئة 20 خبيرا زراعيا. بالإضافة إلى التكلف ب 48 قطعة أرضية فلاحية (مساحة كل واحدة منها تصل إلى حوالي هكتارين) إلى غاية جمع المحصول، على أساس تتبع مالكي هذه القطع الأرضية طيلة الموسم الفلاحي من طرف مهندسين في ميدان الزراعة. وحسب المعطيات التي كشف عنها مسؤولو المجمع فالقافلة تندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر، كما تعبر عن التزام المجموعة بخصوص الفلاحة الوطنية. فضلا عن أنها تستند على الرغبة في اقتسام الخبرات والمهارات، إضافة إلى القرب من الفلاحين من أجل استيعاب حاجياتهم وذلك من أجل اقتراح المنتوجات والخدمات التي تتناسب أكثر مع تربة أراضيهم، بغاية الاستعمال المعقلن للأسمدة في الضيعات الزراعية. وتقاسم الخبرات والمهارات فيما يتعلق بالصيغ الجديدة للأسمدة وتناسبها مع السوق المحلية، ثم الاستفادة من المعطيات الخاصة بخريطة خصوبة التربة واستعمالها. على صعيد متصل وضع المجمع الشريف للفوسفاط برنامجا خاصا وملائما للقافلة في كل مرحلة من المراحل الإثنى عشر، على أن تستضيف كل مرحلة من القافلة 250 من صغار فلاحي المنطقة، إذ سيقدم لهم مجموع المبادرات التي يقودها مجمع الفوسفاط وشركائه من أجل تشجيع الاستعمال المعقلن للأسمدة. تجدر الإشارة إلى أن أداء المجمع الشريف للفوسفاط على مستوى السوق المحلي، يندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر الذي أطلقته وزارة الفلاحة والصيد البحري، وهو يتموقع بذلك كفاعل ملتزم بجانب الفلاحة المغربية. وهكذا فإن المجمع الشريف للفوسفاط في إطار حركية سوق الأسمدة المحلي «سماد» يرتبط بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري لإطلاق مبادرة وستسمح هذه المبادرة بتنظيم أفضل لسوق الأسمدة، وتأمين تموين السوق بكميات كافية من مختلف الأسمدة، خصوصا بالمناطق النائية، ثم ضمان استقرار أسعار الأسمدة لدى الفلاحين.