حلت، أول أمس السبت بجماعة حد البراشوة بدائرة الرماني (إقليمالخميسات)، «قافلة المجمع الشريف للفوسفاط للحبوب 2012»، التي أطلقها المجمع، بتنسيق مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وبعض الموزعين المحليين للأسمدة، والتي تشكل جماعة البراشوة المحطة ما قبل الأخيرة لها في إطار جولة تشمل 12 محطة. وتهدف هذه القافلة، التي أطلقها المجمع الشريف للفوسفاط، في إطار دعم (المخطط الأخضر)، إلى مساعدة الفلاحين الصغار على استيعاب نوعية تربة أراضيهم الفلاحية، وتلقينهم أفضل الأساليب لتحسين مردودية زراعاتهم من الحبوب عبر الاستعمال المعقلن للأسمدة في الضيعات الزراعية، وتمكينهم من الاستفادة من الخبرات والمهارات التي تتعلق بالصيغ الجديدة للأسمدة وتناسبها مع السوق المحلية، وكذا من المعطيات الخاصة بخريطة خصوبة التربة واستعمالها. وشكلت هذه القافلة، التي تم إطلاقها بتزامن مع الموسم الفلاحي 2012-2013، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس بمدينة مكناس، والتي عرفت مشاركة حوالي 250 فلاحا قدموا من مختلف الجماعات التابعة للمجال الترابي لجهة الرباطسلا زمور زعير، فرصة لفلاحي الجهة للاستفادة من خدمات مختبر متنقل لتحليل التربة ونظام معلوماتي مجهز بقاعدة بيانات ومعطيات خاصة بخريطة خصوبة التربة وضع رهن إشارتهم تحت إشراف أطر متخصصة. وأوضح مدير المبيعات بالمجمع الشريف للفوسفاط، الحسين الكورنو، في كلمة بالمناسبة، أن الغاية من هذه القافلة هي مساعدة وتشجيع الفلاحين الصغار على الاستعمال المعقلن للأسمدة من أجل تحسين مردودية أراضيهم الفلاحية، مضيفا أن هذه القافلة تشكل أيضا مناسبة للتعريف بأهمية الأسمدة والعناصر الغذائية والصيغ الجديدة للأسمدة ومشروع خريطة خصوبة التربة. من جهته، أكد المدير الجهوي للفلاحة بجهة الرباطسلا زمور زعير، احميدة هرهوري، أهمية هذه المبادرة التي تتوخى التحسيس بأهمية استعمال الأسمدة وترشيدها من خلال تحاليل التربة وخريطة خصوبة التربة بغية تحسين مردودية الأراضي الفلاحية. واستعرض المدير الجهوي الخطوط العريضة لاستراتيجية الإرشاد والاستشارة الفلاحية، التي أطلقتها الوزارة الوصية، والتي ترتكز على ثلاثة محاور تتمثل في تفعيل دور الدولة من خلال إعادة هيكلة مراكز الإرشاد الفلاحي، وتطوير وتنمية الاستشارة الفلاحية الخاصة، وإشراك الفلاح من خلال تفعيل دور الغرف الفلاحية والمنظمات البيمهنية.