أعلن المجمع الشريف للفوسفاط عن إطلاق «قافلة المجمع للحبوب 2012»، وذلك خلال الفترة الممتدة من 04 أكتوبر الجاري إلى 20 نونبر المقبل ، تزامنا مع الموسم الفلاحي الحالي. وقد تمت برمجة هذه القافلة في 12 مرحلة تشمل عددا من المناطق المعروفة بالزراعة المكثفة للحبوب، وهي على التوالي مكناس (بوفكران)، وعين جمعة، وثلاثاء بوكدرة، والزمامرة وبرشيد وسطات وبني ملال وبير مزوي وراس تابودا والرماني وحد كورت. وتهم هذه القافلة، المنظمة بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وبمشاركة بعض الموزعين المحليين للأسمدة، الفلاحين الصغار بهذه المناطق الزراعية، سعيا إلى مساعدتهم على استيعاب نوعية التربة التي تميز أراضيهم الفلاحية، واطلاعهم على أفضل الأساليب المعتمدة بغية تحسين مردودية زراعاتهم من الحبوب، حيث ستعمل القافلة على تعبئة وسائل بشرية ومادية هامة لتحقيق هذه الغاية. وعلى المستوى الميداني، ستقدم القافلة آلية تعليمية كاملة تشمل على الخصوص، مختبرا متنقلا لتحليل التربة ونظاما معلوماتيا مجهزا بقاعدة بيانات ومعطيات خريطة خصوبة التربة، مع إحداث 12 قرية تابعة للمجمع الشريف للفوسفاط تبلغ مساحتها 2400 متر مربع، فضلا عن تعبئة 20 خبيرا زراعيا ودعوة 3000 فلاح صغير وإشراك 8 موزعين للأسمدة. كما سيعمل المجمع الشريف للفوسفاط، من خلال هذه القافلة، على تعبئة 25 وسيلة نقل وتحليل 240 عينة من التربة وإنجاز 8 أفلام بيداغوجية ،إضافة إلى التكلف ب 48 قطعة أرضية فلاحية (مساحة كل واحدة منها تصل إلى نحو هكتارين)، وذلك إلى غاية جمع المحصول حيث سيتم تتبع مالكي هذه القطع الأرضية طيلة الموسم الفلاحي من طرف مهندسين في ميدان الزراعة. كما أن هذه القافلة، التي تنبع من الرغبة في اقتسام الخبرات وتكريس القرب من الفلاحين سعيا إلى استيعاب حاجياتهم واقتراح المنتوجات التي تتناسب أكثر مع تربة أراضيهم، ستتيح الاستعمال المعقلن للأسمدة في الضيعات الزراعية ومشاطرة المهارات المتعلقة بالصيغ الجديدة للأسمدة، ومدى تناسبها مع السوق المحلية، فضلا عن الاستفادة من المعطيات الخاصة بخريطة خصوبة التربة واستعمالها. وفي سياق متصل، يكتسي مشروع إعداد خريطة خصوبة الأراضي المغربية الذي يشرف عليه المجمع الشريف للفوسفاط، أهمية بالغة إذ سيوفر بنكا كبيرا للمعلومات الجغرافية التي ستمكن من وضع نظام معلوماتي فعال حول التربة وأهم مميزاتها، بما يتيح تحسين إنتاجية الزراعات الأساسية تماشيا مع التغيرات الجهوية لمخطط «المغرب الأخضر».