أكد مسؤولون من المجمع الشريف للفوسفاط خلال الملتقى الدولي للفلاحة المنعقد حاليا بمكناس ، أن البرامج التي أطلقها خلال السنوات الأخيرة لفائدة الفلاحة الوطنية بدأت تؤتي ثمارها، حيث تم إنجاز العديد من المشاريع الفلاحية التي التزم بها المجمع، سواء في مجال التسميد أو في المساعدة على برامج الري والتجهيز. غير أن مشاركته في المعرض هذه السنة انصبت بالأساس على إبراز الانخراط في التوجه الجديد نحو القارة السمراء التي يعتزم المجمع الانفتاح عليها بقوة من خلال برنامج شمولي يتضمن الاستثمار والتكوين والتبادل، ما سيجعل المجمع الشريف للفوسفاط أكبر فاعل في تخصيب الأراضي الإفريقية. وقد وضع المجمع الشريف للفوسفاط نموذجا للتسميد المعقلن، يرتكز على أربع دعامات أساسية : فهم وتحديد احتياجات المزارع والتربة ، وإنتاج أسمدة مبتكرة، وتنشيط التوزيع من خلال نظام « الباقات التعاقدية « ودعم صغار المزارعين عن طريق تنظيم قوافل فلاحية وتبادل الخبرات الزراعية الحديثة . ويقوم نموذج OCP على مقاربة تضامنية مع الساكنة القروية من خلال برامج مؤسسة الفوسفاط، وتعزيز روح المبادرة الفلاحية والابتكار عن طريق « صندوق OCP للابتكار في المجال الفلاحي « . وبالموازاة مع سياسة دعم الفلاحة الوطنية، أطلق المجمع برامج استثمارية لتسميد أراضي القارة الافريقية من خلال قرار تخصيص مصنع لإنتاج الأسمدة بالجرف الأصفر تصل قدرته الإنتاجية إلى مليون طن سنويا موجه خصيصا للقارة الإفريقية ، وكذا توقيع شراكة صناعية متعددة الأبعاد مع شركاء من الغابون، والتي من شأنها إحداث مجمع صناعي متكامل لإنتاج 2 مليون طن من الأسمدة وتغطية 30 % على الأقل من الطلب على مستوى القارة. ويأتي هذان الإعلانان لتكملة سلسلة من المبادرات الميدانية مثل تنظيم قافلة OCP بداكار خلال نسخة 2013 FMB وإطلاق مشاريع تنظيم قوافل OCP في بلدان إفريقية أخرى مثل غينياومالي ، حيث سيتم تكوين ما مجموعه 3000 فلاح صغير ، إلى ذلك أجرى المجمع تكييفا لخارطة خصوبة التربة في ماليوغينيا وإثيوبيا ، وإنتاج أسمدة خاصة ومبتكرة للمحاصيل بإفريقيا مثل القطن والكاكاو ، وإجراء اختبارات فلاحية للأسمدة الجديدة المخصبة في غاناوغينياومالي والكوت ديفوار ونيجيريا وكينيا واثيوبيا وتانزانيا والموزمبيق. ع.ع