يواصل المجمع الشريف للفوسفاط تنزيل الالتزام الذي قطعه على نفسه بدعم الفلاحة بالقارة الإفريقية. وفي هذا الإطار، حطت القافلة الفلاحية للمجمع الرحال بإيثيوبيا،خلال شهر يونيو الجاري,وشملت أربع جهات بهذا البلد، بهدف إنجاز خريطة خصوبة لأزيد من100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، مما سيمكن من تحديد الأسمدة المناسبة لكل تربة. وتستهدف المبادرة استكمال خريطة خصوبة التربة داخل منطقة نموذجية قبل متم شهر أكتوبر المقبل، فيما تهم إنجاز خريطة خصوبة لأكثر من 100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية مع إجراء تحاليل ل1000 عينة مركبة من التربة. ويسعى المجمع الشريف من وراء هذه الخطوة إلى تحقيق دراسة معمقة لمستوى خصوبة التربة تحديد مغذيات مناسبة لطبيعة كل تربة، وهو ما سيساعد على الاستعمال المعقلن للأسمدة، علما بأن المجمع ينخرط في شراكة مع وزارة الفلاحة الإيثيوبية من أجد دعم القدرات التقنية للأطر الزراعية في مجال خصوبة التربة والتسميد المعقلن. وفي هذا الإطار،بادر المجمع إلى تكوين 15 إطارا إيثيوبيا استفادوا تقنيا حول «خصوبة التربة وتسميد الزراعات»، في حين تابع 4 تقنيين تدريبات بالمغرب في مجال مراقبة جودة الأسمدة. وتعد الفلاحة القطاع الاقتصادي الرئيسي بإيثيوبيا إذ يمثل نحو 45 في المائة من الناتج الداخلي الخام، كما يشغل 83 في المائة من اليد العاملة، فضلا على أن الفلاحة تمثل 90 في المائة من صادرات هذا البلد. كما تحتضن الفلاحة الإيثيوبية نحون 12 مليون من صغار المنتجين ومئات من الضيعات التجارية.وتتوزع الفلاحة الإيثيوبية على كل من القهوة والزراعات الزيتية هذا فضلا عن تربية المواشي. وتندرج مبادرة المجمع الشريف للفوسفاط، في إطار النقلة النوعية التي شهدتها العلاقات بين المغرب وإيثيوبيا، لاسيما خلال سنة 2016، عدنما تم توقيع على اتفاقية لإنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة باستثمار يصل إلى 2,4 مليار دولار. وتهم هذه الوحدة إنتاج2,5 مليون طن من الأسمدة سنويا، وهو ما سيمكن إيثيوبيا من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسمدة، وذلك فضلا عن التصدير نحو الخارج، علما بأن ستتم إضافة غلاف استثمري آخر بقيمة 1,3 مليار دولار من أجل رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع، لتصل إلى 3,8 مليون طن سنويات.